صدام الطوفان والسيوف بإسرائيل وغزة.. عمليات برا وبحرا وجوا
قتال على الأرض في عدد كبير من المناطق المحيطة بقطاع عزة، وغارات جوية إسرائيلية على أهداف لحركة "حماس" بقطاع غزة.
مشهدان متزامنان يرسمان حالة التصعيد المتزايدة في غزة وإسرائيل، ويضعان المنطقة على "حافة الهاوية"، وفق تعبير مسؤول أممي رفيع، وسط دعوات دولية لوقف الهجمات المتبادلة.
أحدث التطورات كانت في المياه، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، عصر السبت، أن القوات البحرية قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين الذين حاولوا التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.
واندلع، السبت، تصعيد كبير جديد بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراض إسرائيلية وقالت إنها أسرت إسرائيليين.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس.
وحتى بعد الظهر، بلغت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي 100 قتيل ونحو ١٠٠٠ مصاب، بحسب القناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيلي.
وفي الجانب الفلسطيني، أدت الغارات الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة، إلى سقوط 198 قتيلا وأكثر من 1600 جريح، وفق مصادر طبية فلسطينية تحدثت لـ"فرانس برس".
وفيما يتعلق بالأسرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أكد احتجاز إسرائيليين في غزة ومقتل جنود"، وفق ما نقلته رويترز.
ولا يزال عدد الأسرى غير معروف بشكل رسمي، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن "نحو 50 رهينة لدى حماس في حي بيري قرب حدود غزة".
ووفق بيانات الطرفين، لا يزال الموقف مشتعلا في مناطق متفرقة حتى الساعة، إذ قال الجناح العسكري لحركة حماس إن عناصر الحركة لا يزالون يشتبكون مع القوات الإسرائيلية في 25 موقعا في إسرائيل".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي "نفذنا هجمات على قطاع غزة ما أسفر عن مقتل المئات من السكان بينهم إرهابيون ورفعنا حالة التأهب في المنطقة الشمالية".
وأضاف: "نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة.. قواتنا تقاتل الآن على الأرض" في إسرائيل.
وأشار إلى أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة وكذلك شمال إسرائيل وعلى الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية.
وفي وقت لاحق، نقلت رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن "قتالا يدور في 22 موقعا قرب حدود غزة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في رسالة عبر الفيديو، صباح السبت، "نحن في حرب، ليست مجرد عملية أو دورة عنف، إنما هي حرب".
وتحدث عن "هجوم مباغت" من حماس، مضيفا "نحن في حرب وسنكسبها".
ولم تتوقف صافرات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وكذلك دوّت هذه الصفارات في تل أبيب والقدس حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، أعلنت صباحا بدء عملية "طوفان الأقصى".
وقالت إنّ القيادة "قرّرت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".
وتابعت: "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
تدمير أبراج في غزة
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، السبت، 3 أبراج تجارية وسكنية في قطاع غزة، وتصاعد الدخان الكثيف مع انهيار الأبراج بالكامل.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان عمليات القصف، قائلا إن "حماس تتعمد زرع مرافقها العسكرية بين السكان المدنيين في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه أصدر تحذيرا مسبقا للسكان.. وطلب منهم إخلاء المباني.