عميل إسرائيلي يتحسر على «المخبر المزدوج» في هجوم حماس
٨ أشهر مرت منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، ولا تزال إسرائيل تبحث عن إجابة لأسئلة صعبة، يعتقد البعض أنها تتلخص في «المخبر المزدوج».
العميل السابق في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية غونين بن إسحق، قال إن الاستخبارات الإسرائيلية استهانت بحماس، معتبرًا أنه كان بإمكان «عميل مزدوج» أن يكشف مخطط هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لمنع حصوله.
وعمل ابن إسحق في الماضي مع مصعب حسن يوسف نجل القيادي في حماس الشيخ حسن يوسف الذي تحوّل إلى مخبر لجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشين بيت)، بهدف منع هجمات في الضفة الغربية المحتلة.
وشارك كذلك في العام 2002 في اعتقال القيادي الفلسطيني في حركة فتح مروان البرغوثي الذي صدرت في حقّه أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية.
ابن إسحق العميل السابق في "الشين بيت"، قال: "كنا بحاجة إلى مخبر يتصل بنا على الطريقة القديمة ويقول إن شيئًا ما ليس على ما يرام. ويبدو أننا لم نكن نملك ذلك الشخص".
وأضاف: "ظننا أن عدوّنا غبي. لكن في نهاية المطاف، كانت حماس أكثر ذكاء".
هجوم على نتنياهو
العميل السابق الذي تحول لمعارض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في مقابلة مع "فرانس برس"، إن الأخير "يدمّر" بلده.
وقال بن إسحق البالغ 53 عامًا في منزله في موديعين بوسط إسرائيل: "يُمثّل (بنيامين) نتنياهو فعلًا أكبر خطر على إسرائيل".
وأضاف: "صدّقوني، اعتقلتُ بعضًا من أكبر الإرهابيين خلال الانتفاضة الثانية (..) وأعرف كيف يكون الإرهابي"، معتبرًا أن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار".
ويشارك غونين بن إسحق في حركة "وزير الجريمة" (Crime Minister) الاحتجاجية على سياسات حكومة نتنياهو.
وعزز تأخر تسليم الولايات المتحدة الأسلحة لحليفتها إسرائيل، قناعة ابن إسحق بوجوب أن يترك نتنياهو السلطة.
ابن إسحق مضى قائلا: "إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو أكبر داعم لإسرائيل (..) ونتنياهو بصق في وجهه"، مضيفًا "إنه يدمّر علاقات مهمة جدًا مع الولايات المتحدة".
منذ أشهر، يحتجّ إسرائيليون على إدارة نتنياهو للحرب الدائرة في قطاع غزة ويتجمّع العشرات بانتظام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأصبح ابن إسحق الذي التحق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في التسعينيات بعد اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين، شخصية بارزة في التظاهرات المناهضة لنتنياهو.
واتهم الناشط، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرغبة في البقاء في السلطة بأي ثمن، معتبرًا أنه "لا يفكّر إلّا بنفسه وبمشاكله الإجرامية وبكيفية البقاء سياسيًا في إسرائيل".
وحمل العميل السابق على نتنياهو لسماحه لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باستخدام الشرطة كـ"مليشيات" خاصة به لعرقلة التظاهرات الأسبوعية المناهضة للحكومة في تل أبيب.
ومضى يقول: "اليوم إسرائيل مدمّرة من الداخل. إنه (نتنياهو) يدمّر كل شيء"، مضيفا: "كلّما أذعن نتنياهو للحلفاء القوميين المتشددين ضعف أمن إسرائيل. أصبح كل شيء متفجّرا الآن".
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز