تحذير من «الخط الأحمر».. رسالة أمريكا لإسرائيل بعد «مجدل شمس»
تحذير أمريكي قوي لإسرائيل من تحويل المنطقة لكتلة نار متزايدة، في حال الرد على هجوم منسوب لـ"حزب الله" اللبناني في مجدل شمس بمرتفعات الجولان.
فقد حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل من أنها إذا ضربت أهدافًا لحزب الله في بيروت ردًا على الضربة المميتة على مرتفعات الجولان أول أمس السبت ”من المحتمل أن يخرج الوضع عن السيطرة“، وفقًا لمسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي تحدثا لموقع "أكسيوس".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الحكومة الأمنية الإسرائيلية اجتمعت أمس الأحد، لمناقشة الرد العسكري على الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً ومراهقاً، بما في ذلك خيار شن ضربات على العاصمة اللبنانية بيروت.
وألقت إسرائيل باللوم في الضربة القاتلة التي وقعت أول أمس السبت، على حزب الله اللبناني، كما قال مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن تقييم الولايات المتحدة هو أن "حزب الله" هو من أطلق الصاروخ.
لكن "حزب الله" نفى مسؤوليته عن الهجوم.
"دمار هائل"
وتشن القوات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع حزب الله ومراكز قيادته في لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد أن أطلق الحزب صواريخ على إسرائيل دعماً لحركة حماس.
وقال كل من إسرائيل وحزب الله إنهما نفذا ضربات خلال ليلة السبت/الأحد بعد الهجوم على مرتفعات الجولان. لكن إسرائيل لم تستهدف مواقع حزب الله في بيروت حتى الآن.
ويتفق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على أن حربًا شاملة بين إسرائيل وحزب الله ستسبب دمارًا هائلًا في الجانبين وقد تؤدي إلى حرب إقليمية، وفق "أكسيوس".
والسبت الماضي، تحدث كبير مستشاري الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وأبلغه أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، ولكن يجب أن تتجنب التصعيد الشامل وتقلل الخسائر في صفوف المدنيين، بحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن هوكشتاين أعرب عن قلقه من أنه إذا قام الجيش الإسرائيلي بضرب بيروت، فإن حزب الله سيرد بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل؛ الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التصعيد.
"خط أحمر"
بدوره، قال مسؤول أمريكي: ”نحن نعتقد بالتأكيد أن ضربة الجيش الإسرائيلي لبيروت هي خط أحمر محتمل بالنسبة لحزب الله“.
وأمس، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية فوض، بعد اجتماع استمر 3 ساعات، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت باتخاذ قرار بشأن نطاق وتوقيت الرد الإسرائيلي على هجوم الجولان.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي يريدان رداً أقوى بكثير ضد حزب الله، لكنهما يريدان أيضاً تجنب حرب شاملة.
وتابع المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الرد الإسرائيلي القوي سيؤدي على الأرجح إلى عدة أيام من القتال الشديد مع حزب الله الذي سيكون من الصعب احتواؤه.
المسؤولون قالوا أيضا، إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله سيؤدي على الأرجح إلى تجميد المفاوضات حول اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
واجتمع مدير الموساد، ديفيد بارنياع، في روما، أمس، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل لمناقشة الاقتراح الإسرائيلي المحدث لوقف إطلاق النار بغزة.