السر وراء منع طيارين إسرائيليين من التحليق بمقاتلات إف-35
منعت وزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية الطيارين الإسرائيليين ممن يحملون جوازات سفر أجنبية من التحليق بمقاتلات إف-35.
وذكر تقرير لصحيفة "جورازليم بوست" الإسرائيلية أن هذا القرار الأمريكي جاء نتيجة دواعٍ أمنية، عقب مخاوف بشأن تسريب معلومات تكنولوجية حساسة حول المقاتلة الشبحية إلى جهات معادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قبل هذا الشرط وتخلى عن تكليف عدد من طياري هذه المقاتلات، وهو ما يعني أن الكفاءة لن تشكل المعيار الأساسي، بل سيُستبعد كل من يحمل جنسية أخرى إضافة إلى الإسرائيلية.
يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي، حاليا، 36 مقاتلة من هذا الطراز، مُقسمة على 3 أسراب، وتنتظر تسلم 14 مقاتلة أخرى خلال الشهور المقبلة.
ورغم التقارير التي تؤكد اقتصار الصفقات في هذا الصدد على 50 مقاتلة، إلا أن موقع "واللا" الإسرائيلي أشار إلى احتمالات إبرام صفقات جديدة لشراء 25 مقاتلة في المستقبل، ليبلغ عدد مقاتلات إف-35 التي يملكها سلاح الجو الإسرائيلي 75 مقاتلة.
تستطيع هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية الهبوط عموديا والتحليق من مدرج بطول 500 قدم، وليس من مطار فقط، كما تستطيع تفادي الرادارات، والتحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود.
تبلغ سرعة الطائرة 1.6 ماخ (1960 كيلومترا في الساعة) بمدى يصل إلى 2200 كيلومتر، وتستطيع حمل 16 طنا من الذخيرة.
تنتج شركة "لوكهيد مارتن" ثلاث فئات، الأولى إف-35 إيه، وهي مخصصة للإقلاع والهبوط العادي، لحساب سلاح الجو الإسرائيلي فقط، والثانية إف-35 بي وهي مخصصة للإقلاع والهبوط العمودي القصير، بينما تنتج الفئة الثالثة إف-35 سي لحساب سلاح الجو الأمريكي، ويمكنها العمل على متن حاملات الطائرات.
المخاوف الأمريكية بشأن التكنولوجيا الحساسة دفع مسؤولي الحكومة الأمريكية مؤخرًا إلى التواصل مع جيش الدفاع الإسرائيلي للإعراب عن قلقهم بشأن امتلاك الجيش الإسرائيلي سيارات مصنوعة في الصين يستخدمها ضباط جيش الدفاع.
وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من احتمالية امتلاك السيارات الصينية المزودة بأنظمة وسائط متعددة متقدمة يمكنها تمييز المعلومات الحساسة من الهواتف المحمولة لضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وتخزينها في شبكة سحابية للمخابرات الصينية.