جناح إسرائيل في إكسبو يناقش "دور القادة الدينيين في تعليم التسامح"
استضاف جناح إسرائيل في إكسبو ٢٠٢٠ دبي لقاءً بعنوان "دور القادة الدينيين في تعليم التسامح"، بمناسبة أسبوع التسامح الذي ينظمه المعرض.
شارك في اللقاء، الذي نظمه مكتب الشؤون اليهودية العالمية وأديان العالم بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وفد من القادة الدينيين من خمس ديانات رئيسية موجودة في إسرائيل.
وشمل الحضور: ديفيد روتستين، الأمين العام للبهائيين الدوليين، ورئيس أساقفة حيفا والجليل عامر جوزيبي متى، والشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا، والإمام جمال أوبرا، مدير مساجد النقب والقدس وإمام مسجد النور في رهط، والحاخام د. بيني لاو.
وتبادل الحضور الأفكار حول كيفية تعزيز السلام والتعايش والحوار بين الأديان، كما ناقشوا مختلف جوانب تعليم التسامح والحوار بين الشعوب والأديان مع نظرائهم الإماراتيين، فضلاً عن أدوات بناء الجسور ومحاربة التطرف والتعصب.
وشارك في اللقاء شولي دافيدوفيتش، رئيس مكتب الشؤون اليهودية العالمية وأديان العالم، بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وإليعازر كوهين، المفوض العام لجناح إسرائيل في إكسبو 2020 دبي.
وعبر المشاركون عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتهم في معرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي خلال أسبوع التسامح، كما شكروا الشعب الإماراتي على قبوله وتسامحه.
وقال الشيخ موفق طريف: "هناك 150 ألف درزي يعيشون في إسرائيل. لدينا دروز في الأردن وسوريا كذلك. في إسرائيل ليس لدينا أي تدخل خارجي. هناك قبول أساسي لديننا وممارسة ديننا داخل إسرائيل. نحن أقلية ولكن أصواتنا مسموعة ونحن أعضاء نشطون في المجتمع الإسرائيلي".
واعتبر ديفيد روتستين أن "إسرائيل خلقت نوعًا جديدًا من المجتمع. مجتمع نختلف فيه جميعًا، هناك ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرق بيننا، نحن عرق واحد. هناك ثمانية ملايين بهائي في ٢٠٠ دولة، في الواقع لدينا بهائي في جميع البلدان على وجه الأرض".
من جانبه، قال الحاخام بيني لاو: "الحمض النووي للشعب اليهودي هو كيف يعيش في عالم صعب. منذ ٧٤ عامًا أصبحنا دولة ذات أغلبية لأول مرة، لذلك ما زلنا نتعلم كيف نكون كذلك. رسالتنا الرئيسية من المجتمع اليهودي هي أن الدين يمكن أن يكون نقطة الاتصال، وليس نقطة الانهيار لجميع الشعوب".
بدوره، أشار الإمام جمال أوبرا إلى أنه "في إسرائيل نعمل بسلام وانسجام ونحل المشاكل مع إخواننا من الديانات الأخرى. قد يبدو غريباً للجميع رؤية الأئمة والأساقفة والحاخامات والدروز معاً، لكن هذا طبيعي بالنسبة لنا. نقضي بعض الوقت في أماكن عبادة بعضنا البعض، وتعليم رعايا بعضنا البعض هو ممارسة شائعة جدًا. كان لدي أكثر من ٢٠٠٠ يهودي في مسجدي خلال الشهرين الماضيين".
وختم المطران عامر جوزيبي متى بالقول: "الوحدة قوة. إنها قوتنا. ما يجمعنا، ما يربطنا جميعًا هو الله. ١.٢% فقط من سكان إسرائيل هم من المسيحيين ولكننا نعامل جميعا بالطريقة نفسها. من روضة الأطفال 1 إلى الصف 2 يأتي الأطفال من جميع الأديان إلى أي مكان عبادة معاً. يتم التعامل معها على أنها مكان عبادة فقط، وليس تمييزًا بيننا، وأعتقد أن هذا هو إحدى نقاط نجاحنا في تعليم التسامح. نبدأ من المنزل، ونواصل تعاليم القبول والتسامح في جميع أماكن العبادة وننتقل بهذا إلى المدارس".