السلام وإيران يتصدران زيارة بومبيو لإسرائيل
ملفان أساسيان يهيمنان على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى إسرائيل، والتي يبدأها اليوم الأربعاء.
والملفان هما، البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز اتفاقيات السلام بين تل أبيب والدول العربية، في خطوة اتخذتها الإمارات والبحرين والسودان.
وتسود تقديرات إسرائيلية بأن زيارة بومبيو ستؤسس للمزيد من العقوبات الأمريكية على إيران والتي سيتم الإعلان عنها تباعا حتى ما قبل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني القادم.
ويصل بومبيو في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل، في زيارة يستهلها بالمشاركة في لقاء ثلاثي يحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني.
طريق السلام
ويعقد بومبيو سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين إسرائيليين تتناول أساسا الملف الإيراني.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قال في إيجاز للصحفيين الأمريكيين "ستكون إسرائيل محطته الأولى بالشرق الأوسط، وسيجتمع أثناء تواجده هناك بنتنياهو في القدس، لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك تنفيذ اتفاقات إبراهيم".
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، في الإيجاز الذي تلقت"العين الإخبارية" نسخة منه من وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد التزمت الإمارات والبحرين بفتح سفارات وتبادل السفراء، وبدء التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والتجارة والأمن".
وفيما اعتبر الاتفاقيات "إنجازا تاريخيا"، رجّح أن تسلك المزيد من الدول العربية "طريق السلام هذا عما قريب".
كما أشار المسؤول الأمريكي إلى التركيز على الملف الإيراني في زيارة بومبيو إلى إسرائيل وعدد من الدول بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأكد أن "تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة تعرض شركاءنا للخطر، وخاصة في الخليج".
مستطردا في هذا الصدد: "شهدنا على ذلك العام الماضي عند الهجوم على ناقلات النفط في الفجيرة والهجمات على بقيق وخريص في المملكة العربية السعودية".
وزاد بقوله: "لذا لا شك بأن إيران قضية تشغل مساحة كبيرة في مناقشاتنا مع شركائنا الخليجيين. إنها تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إليهم".
عقوبات إيران
وفيما يتعلق بالعقوبات على إيران، أوضح المسؤول الأمريكي، أنه "بغض النظر عما يحدث في هذه الانتخابات (الأمريكية)، تبقى هذه الإدارة (ترامب) حتى 20 يناير، وتنتهج سياسة اتبعتها على مدار السنوات العديدة الماضية، ألا وهي حملة الضغط الأقصى التي تنطوي على محاولة الضغط على إيران لدفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات والبدء بالتصرف كدولة عادية".
حملة أمريكية، بيّن المسؤول نفسه، أنها "تنطوي على معاقبة النظام الإيراني والمنتسبين له، وفرض عقوبات على أهداف اقتصادية في محاولة لتشجيعهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وسبقت إسرائيل وصول بومبيو، بقصف استهدف مواقع للجيش السوري ومليشيات فيلق القدس الإيراني، في سوريا، الليلة الماضية.
ومرارا، أثنى نتنياهو الذي يعتبر أن ترامب كان أقوى حليف لإسرائيل في البيت الأبيض، على المقاربة المتشددة التي اعتمدتها واشنطن حيال إيران ودورها المزعزع للاستقرار في المنطقة.
مقاربةٌ أعاد من خلالها ترامب، فرض عقوبات على إيران، وانسحابه من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما.