توتر السجون.. بينيت يؤكد جاهزية إسرائيل لجميع السيناريوهات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات بعد توتر بين المعتقلين الفلسطينيين وسلطات السجون.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، "على ضوء الأحداث التي وقعت في السجون، أجرى رئيس الوزراء نفتالي بينيت في الساعة الأخيرة تقييما للأوضاع بمشاركة كل من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ورئيسة مصلحة السجون ورئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولين كبار آخرين".
وأضاف البيان: "شدد رئيس الوزراء على أن هذه الأحداث قادرة على أن تؤثر على عدة جهات ولذلك تبذل جميع الأجهزة الأمنية جهودا مشتركة في هذا السياق".
وتابع: "كما أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات".
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه "يتم اطلاع رئيس الوزراء على آخر المستجدات، وهو سيجري مشاورات أخرى وفق الحاجة".
جاء ذلك بعد أن وقعت اشتباكات بين أسرى فلسطينيين وسجانين إسرائيليين في سجنين على الأقل بعد أن سادت حالة من التوتر السجون الإسرائيلية إثر هروب 6 أسرى من سجن جلبوع.
وعلى إثر ذلك، وجه نشطاء فلسطينيون الدعوة لمسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة واشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وقالت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى إن اشتباكات عنيفة وقعت بين معتقلين وسجانين، في سجن النقب بالتزامن مع اشتباكات في سجن رامون.
وأوضحت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين إن "قسم 6 في سجن النقب يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال".
وأضافت أن القوات الإسرائيلية "قامت بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، وألقوا بهم خارج القسم وباشروا الاعتداء عليهم، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها".
ومن جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتصب تلقته "العين الإخبارية": "هناك حالة استنفار كبيرة في سجن "النقب" بعد إشعال النار في قسم 6 ردا على عمليات القمع والتنكيل التي تنفذها إدارة السجون بحق الأسرى".
وأضاف: "هناك عملية قمع في سجن "ريمون" يرافقها قيام وحدات من الجيش الإسرائيلي، بتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي إلى بقية الغرف داخل السجن".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأنه "حتى اللحظة أحرق الأسرى 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وغرف في قسمي 4 و5 في سجن رامون".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت في وقت سابق إلى الدفع بمزيد من القوات إلى السجون.
وحذرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين من أن "استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حرب حقيقية داخل السجون والمعتقلات".
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بالضفة الغربية وتمديد الإغلاق المفروض عليها.
وقالت إيلا واوية، نائب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بناء على تقييم الوضع الأمني والجهود المبذولة للعثور على السجناء الفارين من سجن جلبوع، تقرر تمديد الإغلاق على منطقة الضفة الغربية حتى منتصف يوم السبت-الأحد بعد تقييم الوضع".
وتابعت أن "المعابر في قطاع غزة ومعابر البضائع في الضفة الغربية ستفتح كالمعتاد منتصف الليل، كما سيسمح بمرور العمال الذين يعملون في منطقة الضفة الغربية بالإضافة إلى حالات إنسانية وطبية واستثنائية بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية".
وكان من المفترض أن ينتهي الإغلاق الذي تم فرضه على الضفة الغربية بمناسبة رأس السنة العبرية، مساء اليوم.
ومن جهة أخرى، قالت واوية: "في ختام اجتماعات لتقييم الوضع ترأسها رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي خلال العيد، تقرر تعزيز قوات الجيش في منطقة الضفة الغربية بكتائب مقاتلين وقوات استطلاع وقطع جوية في إطار الجهود الهادفة للقبض على السجناء الفارين وإحباط أعمال عدائية في المنطقة".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز