حرب غزة.. إسرائيل تقر باستهداف مبنى الصليب الأحمر «بالخطأ»

وسط عملية عسكرية في غزة، استهدفت قوة إسرائيلية مبنى تابعًا للصليب الأحمر، بدعوى الشك في وجود تهديد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في وقت سابق من هذا اليوم (الإثنين)، أطلقت القوات التي تعمل في رفح، جنوب قطاع غزة، النار تجاه مبنى، بعد أن رصدت فيه مشتبهًا بهم وشعرت بوجود تهديد".
وتابع: "لم تقع إصابات، وتم تسجيل أضرار طفيفة في المبنى"، مضيفًا: "في أعقاب الفحص، تبيَّن أن الرصد كان خاطئًا، وأن المبنى تابع للصليب الأحمر".
وقال الجيش أيضًا: "لم تكن هوية المبنى معروفة للقوة في لحظة تنفيذ إطلاق النار".
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مكاتبها في رفح، جنوب قطاع غزة، تعرض لأضرار جرَّاء قذيفة اليوم، لكن دون وقوع إصابات.
وقالت اللجنة الدولية في بيان لها إنها "تندد بشدة بالهجوم على مقرها".
وأضافت أن الهجوم يؤثر بشكل مباشر على قدرتها على العمل.
ولم تُحَمِّل اللجنة الدولية أي طرف مسؤولية الهجوم.
عملية مستمرة
وفي رفح، عند الحدود بين غزة ومصر، واصل الجيش الإسرائيلي عملية أطلقها الأحد في حي تل السلطان، "بهدف تفكيك البنية التحتية للإرهاب في المنطقة"، على حد قول السلطات الإسرائيلية.
فيما قال الدفاع المدني في غزة: "إن أكثر من 50 ألف مواطن يواجهون خطرًا محدقًا على حياتهم جرَّاء محاصرتهم" في المنطقة التي تشهد عمليات للجيش الإسرائيلي "أوقعت عشرات القتلى والجرحى".
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الإثنين، إن القصف الذي طال مجمعًا تابعًا للمنظمة في غزة الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل موظف بلغاري، مصدره "دبابة إسرائيلية". وكانت إسرائيل قد نفت مسؤوليتها عن الضربة.
في الأثناء، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الإثنين، خلال زيارة إلى القدس: "إن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل هو السبيل الوحيد الممكن لوضع حد لمعاناة الطرفين".
وفي 19 يناير/كانون الثاني، دخل حيِّز التنفيذ اتفاقٌ لوقف إطلاق النار في القطاع المُدمَّر جرَّاء 15 شهرًا من الحرب.
لكن بعد خلافات استمرت أسابيع بين حماس وإسرائيل حول المراحل التالية، خرقت الدولة العبرية الاتفاق في 18 مارس/آذار بتنفيذها ضربات واستئنافها عمليات برية تقول إنها ترمي إلى إجبار الحركة على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.
ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الإثنين، مقطعًا مصورًا لرهينتين إسرائيليَّين محتجزَين في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض "مقذوفَين" أُطلقا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كذلك أعلن الجيش أنه "اعترض" صاروخًا أُطلق من اليمن، وذلك بعد دويِّ صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة مناطق في وسط إسرائيل، لكن مراسلي وكالة "فرانس برس" في القدس سمعوا عدة انفجارات خفيفة بعيدة.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjE1MCA= جزيرة ام اند امز