
كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة عضو ناشط بحماس.
محمود بصل في رواية إسرائيل
ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن بصل الذي عرف بصفته الرسمية كناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، يُعد من الشخصيات البارزة في الجبهة الإعلامية لحماس، حيث لعب دورًا في تنسيق الرسائل الإعلامية التي تُنقل من داخل القطاع، خصوصًا في سياق الحرب الجارية.
واتهمه الجيش الإسرائيلي بأنه استغل منصبه في الدفاع المدني لنشر «دعاية مضللة»، بهدف التأثير على الرأي العام العالمي ضد إسرائيل، لا سيما خلال التغطية الإعلامية للعمليات العسكرية في غزة.
وأضاف البيان أن ما وصفه بـ«الدور الإعلامي» الذي يؤديه بصل يندرج ضمن «منظومة الدعاية» التي تستخدمها حركة حماس في حربها الإعلامية، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني في غزة ليس جهة مستقلة بل «أداة إعلامية بيد التنظيم».
بصل يرد على الاتهامات الإسرائيلية
ونفى محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الاتهامات التي وجهها إليه الجيش الإسرائيلي بشأن انتمائه لحركة حماس، ووصفها بأنها "باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وقال بصل في تصريح لوكالة "فرانس برس": "هذا اتهام باطل. أنا لا أعمل في أي جناح عسكري. أنا موظف مدني ضمن الدفاع المدني في غزة ومعروف لدى الجميع".
وأضاف: "سأظل أمارس عملي بما يخدم أبناء شعبنا ويحفظ أرواحهم وسلامتهم، ومهمتنا مهمة مدنية بحتة مكفولة لدى كل القوانين الدولية والإنسانية، خصوصاً اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين".
وأكد أن الدفاع المدني في غزة، الذي ينتمي إليه، هو هيئة إغاثية مدنية تعمل منذ عقود، وتختص بنقل الضحايا والمصابين جراء الغارات والقصف إلى المستشفيات، وهو ما تؤكده الصور ومقاطع الفيديو الميدانية المنتشرة لوكالة فرانس برس، والتي توثق عمل الطواقم في إنقاذ المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ويُعد الدفاع المدني أحد المصادر المعتمدة التي تستند إليها وسائل الإعلام الدولية في تغطيتها للوضع الإنساني في القطاع، خاصة في ظل صعوبة وصول الصحفيين الأجانب إلى أماكن القتال وتقييد التغطية المباشرة.
ويُعد الدفاع المدني أحد المصادر المعتمدة التي تستند إليها وسائل الإعلام الدولية في تغطيتها للوضع الإنساني في القطاع، خاصة في ظل صعوبة وصول الصحفيين الأجانب إلى أماكن القتال وتقييد التغطية المباشرة.
قتلى بينهم نازحون وأطفال
وقُتل عشرة فلسطينيين، بينهم طفلتان، الأحد جراء قصف وإطلاق نار نفذه الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال محمود بصل، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، إن "خمسة قتلوا وأصيب عشرات برصاص القوات الإسرائيلية في منطقة دوار العلم غرب رفح".
واشاؤإلى أن الضحايا كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في المنطقة منذ الفجر للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكي غرب رفح".
وأوضح بصل أن "القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المواطنين قبل وصولهم إلى مركز التوزيع بمئات الأمتار، رغم أنهم كانوا يتجهون للحصول على مواد غذائية، ضمن عملية إنسانية بحتة"، مضيفًا أن طواقم الدفاع المدني هرعت إلى المكان ونقلت المصابين والضحايا إلى المستشفيات الميدانية القريبة.
ورداً على الحادثة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق "عيارات تحذيرية" على "مشتبه بهم" قال إنهم اقتربوا من قواته "بطريقة شكلت تهديدًا مباشرًا"، وأشار إلى أنه "طلب منهم الابتعاد قبل أن يفتح النار".
من جانبه، أكد بصل أن التحذيرات الإسرائيلية عبر مكبرات الصوت جاءت بعد بدء إطلاق النار وليس قبله، وأن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المواطنين أثناء توجههم لتلقي المساعدات في المنطقة نفسها، إذ وثّق الدفاع المدني مقتل العشرات في حوادث مماثلة خلال الأيام الماضية".
وفي حادث منفصل، قال بصل إن 5 فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلتان، قُتلوا جراء قصف إسرائيلي استهدف "خيمة للنازحين في منطقة المواصي" غرب خان يونس.
وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 إلى 54,772 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتشير الأرقام الإسرائيلية إلى أن الحرب اندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس أسفر عن مقتل 1,218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وخطف أكثر من 250 شخصًا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز