إسرائيل «تخرق» جدار الصوت فوق بيروت.. ونصر الله يعلق

الطيران الإسرائيلي «يخرق» جدار الصوت على علو منخفض بسماء بيروت بالتزامن مع كلمة لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، علق فيها على التطورات.

وعصر اليوم الثلاثاء، خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض في سماء العاصمة اللبنانية، تزامنا مع بدء حزب الله حفل تأبين لقائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر، بعد أسبوع من مقتله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية.

وأفاد مراسلو فرانس برس والوكالة الوطنية للإعلام ومصدر أمني لبناني بسماع دوي ضخم تردد صداه بقوة في بيروت ومحيطها جراء خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض على دفعتين، ما أثار حالة من الرعب.

وتزامن خرق جدار الصوت مع بدء حزب الله حفل تأبين لشكر، يتحدث خلاله الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

نصر الله يعلق

وفي تعليقه المرتجل على ما حدث، اعتبر نصر الله أن «خرق إسرائيل لجدار الصوت فوق الضاحية أثناء خطابي محاولة استفزازية لترويع الحضور».

ودعا نصر الله سكان منطقة حيفا للاستعداد لأي سيناريو، مشيرا إلى وجود «شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية».

وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل ستة مسلحين من حزب الله بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، نعى الحزب خمسة منهم، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

ويأتي تبادل القصف على وقع مساع دولية لنزع فتيل التفجير في المنطقة، بعد توعّد إيران وحلفائها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت، الأسبوع الماضي.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عن مقتل خمسة أشخاص بغارة إسرائيلية "استهدفت منزلاً في بلدة ميفدون" بمنطقة النبطية في جنوب لبنان.

وأكّد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة "مسلحون في حزب الله"، ونعى حزب الله في بيانات متلاحقة أربعة منهم.

وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان تنفيذ الضربة قائلا إنها استهدفت "منشأة عسكرية تابعة لحزب الله" في منطقة النبطية، كانت مستخدمة من قبل عدد من "الإرهابيين للتخطيط لهجمات" ضدّ إسرائيل.

وأسفرت غارة إسرائيلية أخرى على أطراف بلدة العديسة الثلاثاء عن مقتل شخص وفق وزارة الصحة، فيما أكّد المصدر الأمني أنه مسلح في حزب الله الذي نعاه لاحقاً.

رد

وأعلن حزب الله في بيانات متلاحقة الثلاثاء استهداف مواقع إسرائيلية عدة، أبرزها ثكنة شراغا الواقعة شمال عكا "بسرب من المسيّرات الانقضاضية"، وذلك "رداً" على مقتل أحد مسلحيه بنيران إسرائيلية الإثنين في بلدة عبا في جنوب لبنان.

وقتل ثلاثة أشخاص في لبنان الإثنين، أحدهم مسعف نعته جمعيته إضافة إلى مسلحين اثنين من حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيل في عبا "قائد في وحدة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله.

وأسفر هجوم حزب الله الثلاثاء عن إصابة شخصين في إسرائيل.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود" من جهتها إن مسعفيها "يعالجون رجلاً يبلغ 30 عاماً في حالة حرجة" إضافة إلى سيدة في العمر ذاته حالتها "معتدلة ومصابة بشظايا في الأطراف السفلية"، بعد سقوط سلسلة صواريخ في منطقة الجليل الأعلى.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

لكنّ منسوب التوتر ارتفع مؤخراً بعد مقتل هنية بضربة نُسبت إلى إسرائيل، ومقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد إيران وحلفائها بالرد على مقتلهما.

وبينما تعمل أطراف دولية على مستويات عدة، على تفادي التصعيد في الشرق الأوسط، بدأ نصر الله بإلقاء كلمة لمناسبة إحياء الحزب ذكرى مرور أسبوع على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر.

ومنذ بدء تبادل الضربات، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات جنود في الجانب الإسرائيلي، وترد اسرائيل بشنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطول ما تصفه بـ"بنى تحتية" للحزب وتحركات مسلحيه.