مصر تدخل على خط الأزمة بلبنان.. جهود لنزع فتيل التصعيد
جهود مصرية مكثفة يقودها وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، لتهدئة التوتر ونزع فتيل التصعيد بلبنان، والحيلولة دون انزلاق المنطقة لحرب إقليمية.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تؤكد مجددا موقفها الداعم لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه وشعبه الشقيق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري اليوم الثلاثاء، مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب في ختام مباحثاتهما بمقر الوزارة بالقاهرة.
وأشار عبدالعاطي إلى أن زيارة الوزير اللبناني تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر والمكثف بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وقال إنه "لا شك أن الزيارة الهامة تأتي في وقت شديد الأهمية والحساسية في ظل التصعيد الجاري في المنطقة وظرف إقليمي بالغ التعقيد والخطورة، وهو ظرف ناتج عن هذه الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على أهالينا في قطاع غزة وما يحمله ذلك من مخاطر للتصعيد وامتداد هذا الصراع لما هو أبعد من ذلك".
اتصالات مستمرة
وأوضح عبدالعاطي أنه جرى خلال المباحثات تناول كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر ولبنان في مختلف المجالات، والتشاور السياسي والعلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأشار إلى أنه أعاد خلال اللقاء التأكيد على مواقفنا الثابتة التي تؤكدها مصر خلال اتصالاتها المكثفة والمستمرة مع كل الأطراف.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، دور مصر المحوري في المنطقة لا سيما في ظل التطورات الراهنة، ودعمها وتضامنها مع لبنان.
وقال وزير الخارجية اللبناني في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك، "نثمن جهود مصر للتوصل إلى وقف التصعيد في المنطقة والتهدئة في جنوب لبنان
وحذر بوحبيب، من استمرار إسرائيل في سياستها التصعيدية بالمنطقة.
وقال بوحبيب إن الحكومة اللبنانية تحاول منع حزب الله من القيام برد على إسرائيل قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأضاف بوحبيب "نعمل من أجل ألا نصل في أي رد إلى حرب شاملة".
وقال إن الحرب "لا تفيد أيا من الدول ولا تفيد إسرائيل.. لا تفيد إلا من يريد الحرب.. لكن نسعى، ألا يكون الرد... إذا كان هناك لا بد من رد، ألا يكون جماعيا ولا أن يكون كذلك قويا بحيث يقودنا إلى حرب واسعة".
وتأتي مباحثات عبدالعاطي وبوحبيب، في سياق توتر متزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومخاوف من توسع الصراع الحالي إلى حرب إقليمية تزعزع استقرار لبنان.