دبابات على تخوم الخيام اللبنانية.. إسرائيل في «أعمق نقطة»
دبابات إسرائيلية تصل إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش منذ بدء اجتياحه في جنوب لبنان قبل أكثر من شهر.
واليوم الثلاثاء، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «دخول عدد كبير من دبابات جيش» إسرائيل من جهة المطلة الإسرائيلية إلى "تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام".
- صواريخ حزب الله تصل قاعدة إسرائيلية بارزة.. تعرف إلى «ستيلا ماريس»
- مقترح «قيد التفاوض» في لبنان.. 3 عناصر وضمانات ودور روسي
وكان حزب الله أعلن ليلا استهدافه برشقة صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن حزب الله في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية.
وقال إن مقاتليه استهدفوا بـ"صاروخ موجه" دبابة ميركافا جنوب البلدة ما "أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها.
وأطلقت عمليات توغل بري "محدودة" في المناطق الحدودية في 30 منه.
ومنذ ذلك الحين، يعلن حزب الله التصدّي لمحاولات تسلّل إسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات الحدودية "من مسافة صفر".
وأكد حزب الله في بيان الأسبوع الماضي أنّ الجيش الإسرائيلي "لم يتمكّن من إحكام سيطرته بشكل كامل" على أي قرية في جنوب البلاد.
الخيام
ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، تتعرّض بلدة الخيام التي تعد من كبرى البلدات في منطقة مرجعيون، لغارات إسرائيلية مركزة أدّت إلى نزوح سكانها وأحدثت دمارا واسعا فيها.
وللبلدة خصوصية، كونها تضم معتقل الخيام، وهو سجن تولى "جيش لبنان الجنوبي"، قوة محلية تابعة لإسرائيل، إدارته خلال احتلال الأخيرة لجنوب لبنان.
ومنذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن 1700 شخص في لبنان بنيران إسرائيلية، بحسب تعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، بينما أرغم التصعيد أكثر من 1.2 شخص على ترك بيوتهم، وفق السلطات.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز