غارة إسرائيلية على معقل حزب الله في بيروت
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية فجر الأحد بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا قُبيل ذلك سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، إلى إخلاء منازلهم، متحدثا عن وجود "منشآت ومواقع تابعة لحزب الله".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة، الحدث.. أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».
وتابع: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
ويوم السبت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بتفجير الجيش الإسرائيلي، منازل سكنية في بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، فيما قالت إسرائيل إنها استخدمت 400 طن من المتفجرات لتدمير نفق لحزب الله بعد شهر ونيّف على اندلاع الحرب.
وأوردت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي عمد "منذ فجر (السبت) إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك".
وأفادت بتنفيذ "العدو الإسرائيلي انفجارات ضخمة في بلدتي كفركلا والعديسة، يسمع صداها في أرجاء الجنوب، وأعمدة الدخان تتصاعد".
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أنه تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير "منشأة استراتيجية تحت أرضية لحزب الله في جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن النفق "يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف" كيلومتر.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في بيان سابق بأن "تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان" أدى الى "إطلاق تحذير من زلزال في مناطق واسعة" في إسرائيل.
ونشر الجيش الإسرائيلي تسجيل فيديو يظهر انفجارات كبيرة عند الحدود.
وأفاد الإعلام الرسمي اللبناني بوقوع انفجارات إسرائيلية عدة في قرى حدودية في الأيام الأخيرة في خضم العملية البرية التي تنفّذها إسرائيل في جنوب لبنان.
ويقول حزب الله إن عناصره يخوضون اشتباكات مباشرة مع القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حين كثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على التنظيم اللبناني، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
وأسفرت الحرب عن مقتل 1615 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة. كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وعبر أكثر من نصف مليون شخص في لبنان الحدود متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف، وفق ما ذكرت الجمعة اللجنة الحكومية لإدارة الأزمة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز