حصيلة ضخمة.. تبعات ضربة إسرائيلية في تدمر السورية
حصيلة قتلى هي الأعلى في ضربات إسرائيل المستمرة منذ سنوات في الأراضي السورية، كانت من نصيب مدينة تدمر.
إذ ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر وسط سوريا أمس الأربعاء، إلى 68 عنصرا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
ويتوزع القتلى بين 42 مسلحا سوريا و26 عنصرا غير سوريين، غالبيتهم من حركة النجباء العراقية وبينهم أربعة من حزب الله اللبناني.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن مقتل 61 قتيلا.
ماذا حدث في تدمر السورية؟
ومساء أمس، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري سوري قوله إنه "حوالي الساعة 30 : 13 بعد ظهر اليوم(أمس) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف مستهدفاً عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية".
وفي البداية، أوضحت الوكالة أن الهجوم خلف 36 قتيلا بالإضافة إلى إصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.
ولم توضح الوكالة السورية طبيعة الهدف الذي ضربه الهجوم الإسرائيلي.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية حلقت في أجواء ريف درعا وصولا إلى أجواء التنف قبل أن تستهدف مدينة تدمر.
ومدينة تدمر الأثرية من مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وفي 2015، استولى عليها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، وجرى تدمير أجزاء منها قبل أن تتمكن القوات السورية من استعادتها.
وخلال السنوات الماضية تعرضت سوريا لغارات تقول دمشق إن إسرائيل تشنها بين وقت وآخر على أهداف متفرقة في البلاد.
واعترفت إسرائيل في وقت سابق بشن هجمات في سوريا بالفعل، وقالت إن "الهدف من ورائها تقويض محاولات إيرانية لتثبيت قواعد قريبة منها أو تهريب أسلحة إلى المنطقة".
وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين الدولة العبرية وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كما تكثفت الغارات في الأسابيع الأخيرة مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
رقميا، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، نحو 152 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 126 منها جوية و26 برية.
أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 273 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
كما تسببت إجمالا بمقتل 352 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 305 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز