حقبة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا.. لقاء تاريخي
في لقاء وصف بالتاريخي بمدينة إسطنبول، التقى ممثلو 450 شركة تركية بعشرات الشركات الإسرائيلية لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
أظهرت بيانات رسمية نمو حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل في عام 2021 لتصل إلى 8.4 مليار دولار.
وكشف مسؤول في وزارة الاقتصاد التركية عن هذه الأرقام خلال حدث وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتاريخي في مدينة إسطنبول التركية، ما اعتبر حقبة جديدة في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
وفق بيان تلقته "العين الإخبارية" من وزارة الخارجية الإسرائيلية "التقى ممثلو حوالي 450 شركة تركية، يوم الثلاثاء، مع العشرات من ممثلي الشركات الإسرائيلية في اجتماعات ثنائية، للتأكيد على زخم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".
وذكرت أن الوفد الإسرائيلي "ضم 60 شركة استيراد أعضاء في اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية".
ونقلت الخارجية الإسرائيلية في بيانها عن مدير عام وزارة الاقتصاد التركية، محمد كيليكاليا، قوله إن "تركيا هي خامس أكبر مصدر لإسرائيل بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وألمانيا".
وقال: "بلغ إجمالي الصادرات من تركيا إلى إسرائيل في عام 2021 حوالي 8.4 مليار دولار".
وأضاف: "الأنواع الرئيسية للبضائع المستوردة من قبل إسرائيل هي المنسوجات والصلب والحديد ومواد البناء والأسمنت والمطاط والبلاستيك والآلات والمنتجات الكهربائية والميكانيكية.
وتابع: "تركيا هي سابع أكبر مستورد للبضائع من إسرائيل، حيث تتلقى 2.3٪ من إجمالي صادرات إسرائيل إلى العالم".
وفي هذا الصدد قال اورئيل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية: "إن الزيادة الكبيرة في الواردات من تركيا، ستقلل من تكلفة الاستيراد إلى إسرائيل. هذه طريقة أخرى لنا للمساهمة في مكافحة ارتفاع تكلفة المعيشة في اسرائيل والارتقاء بالعلاقات بين البلدين. والترحيب الحار يؤكد الترابط الوثيق بين البلدين ".
وكان وفد اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية وصل إلى إسطنبول يوم الاثنين حيث تم تسليط الضوء على الزيارة يوم الثلاثاء في اجتماعات مع ممثلي مئات الشركات التركية التي نظمتها جمعية المصدرين الأتراك وممثلين عن بعض أكبر سلاسل البيع بالتجزئة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "حضر الحدث كبار المندوبين من وزارة الخارجية والاقتصاد، وسفيرة إسرائيل في تركيا إيريت ليليان، وانضم أعضاء رئاسة اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية".
وقال لين: "تركيا هي خامس شريك تجاري لإسرائيل في العالم، ونحن نعتزم مواصلة الإسهام في هذا الاتجاه بكامل قوتنا".
وأضاف: "هذه بداية حقبة جديدة في علاقاتنا الاقتصادية والدبلوماسية مع هذا البلد".
وتوقع لين أن يصل حجم التبادل التجاري مع تركيا خلال عام إلى عامين إلى عشرة مليارات دولار وبعد ذلك بعامين إلى 12-13 مليار دولار.
وقال: "توفر تركيا صناعة متنوعة للغاية مع المنتجات الأساسية لإسرائيل، بدءًا من الفولاذ والحديد ومواد البناء والمنسوجات والأطعمة والمشروبات".
ومن جهته قال مصطفى جولتيب، رئيس جمعية المصدرين الأتراك: "التقارب بين البلدين يساعد على تحقيق التوازن في العلاقات التجارية بين البلدين. وهذا الاجتماع دليل آخر على أن هذا حدث تاريخي، وخلق نقطة تحول أخرى للعلاقات التجارية".
وأضاف: "سنعمل على تعزيز التجارة في مختلف قطاعات الاقتصاد ".
أما السفيرة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، فقالت: "هذا الاجتماع التاريخي يعزز النوايا الحسنة بين البلدين. ولم يكن هناك لقاء مشابه منذ عقد من الزمن، الأطراف على استعداد لتحمل المخاطر".
وأضافت: "من واجبنا إيجاد طرق أخرى لتعزيز التعاون المستقبلي الذي يخدم المستوردين والمصدرين لكل من تركيا وإسرائيل؛ بما يعود بالنفع على اقتصادات البلدين ".
وأشار أمير شاني، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإسرائيلية، إلى أنه "في السنوات الأربع الماضية كانت هناك زيادة بنسبة 80٪ في التجارة بين الدولتين لثلاثة أسباب رئيسية: جودة المنتجات والأسعار الجذابة وبالطبع نقل البضائع من وجهة قريبة من إسرائيل".
وأضاف: "يتمتع الشحن من تركيا بميزة مسافة كبيرة مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا. تنمو الواردات التركية على حساب الواردات من إسبانيا وإيطاليا. من المستحيل التنافس مع المزايا التي توفرها تركيا، وإسرائيل لا تقدم معروفاً لتركيا".