تدريبات إسرائيلية على احتلال مدن بسوريا ولبنان
التدريبات المشتركة جرت في منطقة جبلية بقبرص تحاكي طبوغرافية سوريا ولبنان وتتزامن مع التصعيد الإسرائيلي مع سوريا
أنهى جنود وحدة "إغوز" التابعة للواء الكوماندوز الإسرائيلي تمرينا مشتركا مع الجيش القبرصي يحاكي حالات القتال فيما وصفت بمناطق "العدو".
والتمرين الذي استمر عدة أيام وانتهى الخميس تم في جبال ترودوس جزيرة قبرص وتضمنت تدريبات خاصة تحاكي تنفيذ عمليات نوعية واحتلال قرى ومدن لبنانية وسورية.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية فإن المناطق التي تم التدريب فيها كان بها أعشاب متشابكة وجبال ومناطق مفتوحة ومدن وقرى.
وبحسب ما صرح به الجيش في بيانه لوسائل الإعلام، فإن غارات الجنود من وحدة "إغوز" تمت عن طريق الهبوط من طائرة "السيف المنقلب"، التي شاركت بالتمرين بشكل فعال.
وقال مسئول عسكرى إسرائيلى، إن الهدف من المناورات هو رفع مستوى القتال لدى القوات الإسرائيلية وخلق تحديات جديدة أمامها، وكيفية المشاركة مع الجيوش الأخرى فى مواجهة تحديات عسكرية كبيرة.
كذلك شاركت في التدريبات قوات من سلاحي الجو الإسرائيلي والقبرصي.
وتتزامن هذه التدريبات مع التصعيد الإسرائيلي مع سوريا عبر شن عدة هجمات جوية على أهداف داخل سوريا في الأشهر الأخيرة.
وأعلن الحزب الشيوعي القبرصي (أكيل) المعارض احتجاجه على هذه المناورات.
وأرجع الحزب ذلك إلى أن هذه المناورات قد تبعث برسائل سيئة إلى حلفاء قبرص الذين تربطهم علاقات متوترة مع إسرائيل، كما أن هذه المناورات لا تخدم مصالح قبرص، وتزج بها في مخططات عسكرية خطيرة.
كما لفت الحزب إلى أن اعتقاد مسؤولين قبارصة أن التحالف مع إسرائيل سيقوّي قبرص أمام ترك هو وهْم، مستدلا على ذلك بأن إسرائيل لن تدخل حربا مع تركيا من أجل قبرص، كما أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تشهد تقدما.
وعلى صعيد توثيق العلاقات بين قبرص وإسرائيل، وقّع قادة قبرص وإسرائيل واليونان هذا الأسبوع على مشروع لتدشين خط أنابيب الغاز "إيست ميد" الذي يفترض أن يربط البلدان الثلاثة ويفعل بحلول العام 2025.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد بحثنا إنتاج الطاقة وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها، وخصوصا إقامة خط أنابيب الغاز "إيست ميد" الذي سيشكل ثورة ومشروعا واعدا جدا"، وفق ما نقله موقع "يورو نيوز".
من جهته أكد رئيس قبرص أن "إيست ميد" “مشروع يسهم في أمن الطاقة لبلداننا وبلدان أخرى في أوروبا”.
وفي نيسان/إبريل وخلال اجتماع وزاري في تل أبيب، تعهدت الدول الثلاث وإيطاليا وبحضور المفوض الأوروبي للطاقة ميجيل أريس كانيتي، بدفع هذا المشروع الذي سيربط عبر خط أنابيب في عمق البحر شرق المتوسط بجنوب أوروبا.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتينيتز حينها "سيكون خط أنابيب الغاز تحت سطح البحر الأطول والأعمق في العالم".
وقدرت كلفة المشروع بـ 5,8 مليارات يورو وسينقل خط الأنابيب الغاز الذي اكتشف مؤخرا قبالة سواحل قبرص وإسرائيل إلى أوروبا، ما من شأنه أن يقلص تبعية أوروبا للغاز الروسي.