إسرائيل تحذر من «حزب الله»: سيجر لبنان إلى حرب
اتهم الجيش الإسرائيلي، الأحد، حزب الله اللبناني بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرا من أن ذلك "سيجر لبنان إلى حرب".
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس عبر منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، من أن "حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".
وأضاف أن "حزب الله يلعب لعبة خطيرة للغاية، إنه يصعد الوضع، نرى هجمات متزايدة كل يوم".
فيما أفادت وكالة أنباء لبنان، بـ"اتساع رقعة القصف الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية خلال الليل لتتعدى 5 كم من الخط الأزرق"، مضيفة أن "نزوح السكان يزداد".
ووقع تبادل إطلاق صواريخ، السبت، بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى وقوع 5 إصابات على الجانب الإسرائيلي ومقتل 6 من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد الإسلامي في جنوب لبنان.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده جروح أحدهم خطيرة. كما أصيب عاملان زراعيان تايلانديان.
وقال الجيش الإسرائيلي صباح الأحد إن قواته "رصدت خلية إرهابية تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه منطقة أفيفيم على الحدود مع لبنان".
وتابع البيان أن "الجنود شنوا ضربة على الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ الهجوم".
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل، بدأ غداة شنّ حركة حماس هجومًا دامياً غير مسبوق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل التي ترد بقصف عنيف مستمر على قطاع غزة المحاصر، ما أوقع آلاف القتلى من الجانبين.
وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 29 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى 5 مقاتلين من فصائل فلسطينية و4 مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء. وقُتل 4 أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.
وأمرت إسرائيل بإخلاء عدد من البلدات الشمالية، فيما دفع التصعيد مئات العائلات اللبنانية في القرى الحدودية إلى النزوح.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، إخلاء 14 بلدة جديدة في المنطقة.
وحذر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، إسرائيل قائلا: "نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحاً، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك".
وخاض حزب الله وإسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.
وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.