تهديدات ومخاوف.. "كابينت" إسرائيل يبحث الملف الإيراني الأحد
يبحث المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، الأحد، الملف الإيراني، وسط تهديدات بعمل عسكري منفرد ضد طهران.
ويعقد الاجتماع على خلفية مخاوف إسرائيل من عودة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، وطهران.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "الكابينت" سيبحث، الأحد المقبل، اجتماعا حول الملف الإيراني، في اجتماع سيكون الأول منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولم تنفك إسرائيل، منذ تنصيب بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تحذر من عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.
لكن عودة الشخصيات الأمريكية نفسها التي توصلت للاتفاق، إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية مع الرئيس بايدن، باتت تقلق إسرائيل.
وقال وزير شؤون الاستيطان تساحي هنغبي، الأربعاء، للهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لن تهاجم أبدًا برنامج إيران النووي، وعلى إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تقبل وجود إيران نووية".
وحذر من أن إسرائيل "ستضطر للتصرف بشكل مستقل لإزالة هذا الخطر" (...) ومن المحتمل ألا يكون هناك خيار في المستقبل" في إشارة إلى إمكانية مهاجمة إيران عسكريا.
وأضاف"آمل أنه عندما تواجه قيادتنا هذه المعضلة، فإنها لن تقبل"، أي لن تقبل إيران نووية.
وسبق أن أدلى هنغبي بتصريحات مشابهة الشهر الماضي، قال فيها: "إذا عادت حكومة الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق النووي، ويبدو أن هذه هي السياسة المعلنة حتى الآن، فإن النتيجة العملية ستضع إسرائيل بمفردها مرة أخرى ضد إيران التي -بحلول نهاية الصفقة- ستكون قد تلقت الضوء الأخضر من العالم، بما في ذلك واشنطن، لمواصلة برنامجها للأسلحة النووية".
وأكد حينها "بالطبع لن نسمح بهذا. لقد قمنا بالفعل مرتين بما يجب القيام به، في عام 1981 ضد البرنامج النووي العراقي وفي عام 2007 ضد البرنامج النووي السوري".
وأمس الأول الإثنين، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي.
وسرعان ما جاء الرد الأمريكي على لسان المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، الثلاثاء، بأن بلاده ترى من المبكر جدا الموافقة على اقتراح طهران هذا.
لكنه اشترط القيام بالخطوة "في حال عادت إيران إلى الوفاء بكامل بالتزاماتها التي نصت عليها خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، قد تعهد بالعودة مجددا إلى الاتفاق، شرط عودة طهران للتقيد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، والتي بدأت تتحرر منها شيئا فشيئا،
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=
جزيرة ام اند امز