إعلام إسرائيلي يكشف موعد إنهاء عملية "حارس الأسوار" بغزة
توقعت وسائل إعلام إسرائيلية إنهاء العملية العسكرية "حارس الأسوار" في غزة غدا الخميس أو الجمعة، وذلك وسط تضارب حول إن كان ذلك سيتم بشكل أحادي من جانب تل أبيب أو بموجب اتفاق مع الفلسطينيين.
والمفتاح لتحديد موعد اقتراب وقف العملية سيكون التئام المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي لم يجتمع الليلة ولم يتم تحديد موعد لانعقاده في الساعات المقبلة.
وكان وزير الطاقة يوفال شتاينيتس أشار إلى أنه في حال وجود قرار بوقف أحادي لإطلاق النار فإنه لن يتم الإعلان عنه مسبقا.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (13)، إنه: "يستعد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم خاطف على غزة قبل وقف إطلاق النار".
وأضافت: "أوعز وزير الدفاع بيني جانتس بشن هجمات فاعلة على العديد من الأهداف الليلة، ومن المرجح أن حركة حماس ستحاول أيضا تكثيف النيران قبل النهاية".
ودائما ما كانت إسرائيل تستبق وقف إطلاق نار بتنفيذ هجمات قوية وواسعة.
أما الهيئة العامة للبث الإسرائيلي فقالت: "تشير التقديرات إلى أنه بسبب ضغوط الرئيس الأمريكي بايدن، يجب أن ينتهي القتال بحلول يوم الجمعة".
واستدركت في إشارة إلى أن قرار الوقف سيكون بشكل أحادي.. حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار، فلن يحدث على الفور، قد تلجأ حماس إلى إطلاق وابل من الصواريخ.. ربما على غوش دان (منطقة تل أبيب)، ما قد يؤدي أيضًا إلى رد إسرائيلي".
أما القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) فقالت إن "رد إسرائيل على واشنطن كان: ضغطكم يبعدنا عن التهدئة".
وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن نتنياهو طلب مؤخرا من الرئيس الأمريكي جو بايدن مهلة أقصاها الخميس من أجل إنهاء العملية.
ومع اقتراب انتهاء المهلة دون مؤشرات على إنهاء عملية " حارس الأسوار" فقد بادر الرئيس الأمريكي بايدن للاتصال مع نتنياهو اليوم الأربعاء.
وقال البيت الأبيض في بيان تلقته "العين الإخبارية": إنه "أبلغ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع تخفيف التصعيد إلى حد كبير اليوم في إطار مسار وقف إطلاق النار".
غير أن نتنياهو قال في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية مساء الأربعاء، إنه: " أثمن خصوصا دعم الرئيس الأمريكي، صديقنا جو بايدن، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إنني مصرّ على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها وهو استعادة الهدوء والأمان".
ولم يتضح إذا ما كان نتنياهو يتحدث عن قرار أم مناورة لمنع تسريب قراره بوقف العملية العسكرية.
ولكن موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، قال في تقرير من تل أبيب، إنه: "بعد 10 أيام من الوقوف خلف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أوضح الرئيس بايدن أن صبره بدأ ينفد".
وأضاف، نقلا عن مصدر مطلع على المكالمة:، أنه:"كان بايدن حازمًا في المكالمة وأرسل رسالة واضحة مفادها أنه انتهى من المراوغة وأن إسرائيل بحاجة إلى إنهائها".
ولكنه استدرك: "لكن نتنياهو اختار عدم عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اليوم، ما يعني أن قرار وقف إطلاق النار غير مرجح اليوم لأن ذلك سيتطلب موافقة مجلس الوزراء، كما يقول مسؤولون إسرائيليون".
ونقل عن مسؤولين إسرائيليين، أن "حماس تقنن صواريخها خشية أن يستمر القتال لفترة أطول مما كان متوقعا".
وواصلت القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها الجوية على غزة اليوم الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يركز ضرباته على منازل القادة الميدانيين لحماس.
واستنادا إلى الموقع الأمريكي فإنه "عندما تحدث وزير الدفاع لويد أوستن يوم الثلاثاء مع نظيره الإسرائيلي، بيني جانتس، فإنه ركز على الحاجة إلى وقف التصعيد أكثر من تركيزه على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين".
وأضاف: "اتصل أوستن بجانتس يوم الأربعاء للحث على الحاجة إلى وقف إطلاق النار.".
ولفت الموقع إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن محادثات وقف إطلاق النار يمكن أن تكتسب زخماً في غضون الـ 24 ساعة المقبلة، لكنهم يؤكدون أن مثل هذا التوقف سيكون هشاً ويمكن أن ينهار بسرعة".
وقال: "قال مسؤولون إسرائيليون إن مصر قدمت لإسرائيل وحماس اقتراحا بوقف إطلاق نار "هدوء مقابل هدوء".
وأضاف: "قال مسؤولو حماس للمصريين إنهم مستعدون لوقف إطلاق النار لكنهم يريدون أن تتخذ إسرائيل خطوات فيما يتعلق بالوضع في القدس، بينما ترفض إسرائيل مناقشة أي اتفاق من شأنه أن يربط الصراع في غزة بالقدس، حسبما قالت مصادر مطلعة على المحادثات".
ورجح أن من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بشأن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بقيادة فرنسا يدعو إلى وقف إطلاق النار.