إسرائيل تسلم جثمان فلسطيني احتجزته عدة أشهر
الطفل اشتيوي كان قد تعرض لإطلاق نار من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين بالقرب من السياج الفاصل شرقي رفح.
سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، جثمان طفل فلسطيني قتلته في أبريل/نيسان الماضي بذريعة التسلل شرق قطاع غزة.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان، إن "سلطات الاحتلال سلمت الطفل إسحاق عبدالمعطي سويلم اشتيوي (16 عاماً)، من رفح، لذويه عبر حاجز بيت حانون (إيرز) في شمال قطاع غزة، بحضور محامي المركز، بعد أن أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إعادة الجثمان مساء الإثنين.
ونقل جثمان الطفل عبر سيارة إسعاف تتبع لوزارة الصحة الفلسطينية إلى مستشفى دار الشفاء غرب مدينة غزة، لعرض الجثمان على الطب الشرعي، والانتهاء من الإجراءات الرسمية لدفنه.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن "الطفل اشتيوي كان قد تعرض لإطلاق نار من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين بالقرب من السياج الفاصل شرقي رفح أثناء اقترابه منه هو وطفلان آخران بتاريخ 3/4/2019، ما أسفر عن إصابة اشتيوي بعيار ناري في الكتف اليسرى وخرج من الناحية اليمنى".
وأضاف المركز أنه "أصيب طفل (16 عاماً) بعيار ناري في الساق اليسرى، بينما لم يصب الثالث، واعتقل جنود الاحتلال الأطفال الثلاثة، وأفرجوا عن الأخيرين بعد الحادثة بيوم، في حين أبلغت سلطات الاحتلال الجانب الفلسطيني بوفاة اشتيوي متأثراً بجراحه".
وذكر المركز الحقوقي أنه تواصل في وقت وقوع الحادثة بصفته وكيلاً قانونياً، مع الارتباط الإسرائيلي والنيابة العامة الإسرائيلية للاستفسار عن مصير الأطفال الثلاثة.
وبيّن أنه تلقى، الإثنين، رداً من جانب سلطات الاحتلال يفيد بقرارها تسليم الجثمان صباح الثلاثاء، كما أبلغ المركز من الجانب الفلسطيني.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت)، أصدر في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2017، قراراً يقضي بمنع تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين واحتجازها، على الرغم من إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ 15/12/2017، بعدم قانونية هذا الإجراء.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين (11) فلسطينياً من قطاع غزة، من بينهم (3) أطفال، وذلك منذ تاريخ 30 مارس/آذار.
وقال المركز إن "سياسة احتجاز الجثامين تنتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي وعائلته، وتتسبب بمعاناة إضافية لذويه في شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يحظره القانون الدولي".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن باقي الجثامين.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA==
جزيرة ام اند امز