سجن إسرائيلي يجبر أسرى على محو «القدس عربية».. وبن غفير يحتفي

في تصعيد جديد لسياسة التنكيل الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، أجبرت إدارة سجن (النقب) أسرى على محو شعارات «القدس عربية» من جدران زنازينهم.
وأثار الإجراء موجة غضب واسعة، خاصة بعد أن نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، مقطع فيديو يوثق لحظة اقتحام زنازين الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب، وإجبارهم تحت تهديد السلاح على الركوع ومحو العبارات المكتوبة.
بن غفير يبرر ويحتفي
وفي منشور له على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، تفاخر بن غفير بهذه الممارسات، قائلًا: «في سجن كتسيعوت (النقب)، عثر على كتابات على العديد من جدران الزنازين الأمنية تحمل عبارات مثل (لن ننسى، لن نسامح، لن نركع، القدس عربية)».
وأضاف: «وبتوجيه من قائد السجن، مناحيم بيباس، داهمت القوات الزنازين، وأجبرت الأسرى الفلسطينيين على الركوع، وأمرت بمحو الشعارات من الجدران».
إلغاء الإفراج عن الأسرى
وكان الأسرى قد كتبوا هذه العبارات قبل الإفراج المتوقع عنهم ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
غير أن إسرائيل ألغت الإفراج عنهم في اللحظات الأخيرة، ما أجبر مئات الأسرى على العودة إلى زنازينهم، بينما انتظرت عائلاتهم وصولهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
قمصان مهينة
لم تقتصر الممارسات الإسرائيلية على محو الشعارات، إذ كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الأسرى الفلسطينيين كانوا قد خطّوا تلك العبارات ردًا على ما تعرض له زملاؤهم الذين أُطلق سراحهم في الدفعة السادسة من سجن عوفر.
حيث أجبروا على ارتداء قمصان بيضاء تحمل نجمة داوود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية، إضافة إلى عبارة «لا ننسى، ولا نغفر» على الجانبين.
ووثقت الصور إجبار الأسرى على ارتداء هذه القمصان والتقاط صور لهم في أوضاع مهينة، حيث أُرغموا على الركوع والانحناء برؤوسهم، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا واعتُبر إهانة متعمدة.
وردًا على هذه الممارسات، أقدم أسرى فلسطينيون مفرج عنهم على إحراق القمصان الإسرائيلية فور وصولهم إلى المناطق الفلسطينية.