4 قضايا مهمة على عاتق أصغر رئيس لفرنسا
الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون يواجه 4 قضايا رئيسية داخل وخارج بلاده.. تعرف عليها.
انتهى السباق الرئاسي الفرنسي، بفوز إيمانويل ماكرون، ليكون أصغر رئيس يحكم الدولة الأوروبية القوية، ولكن مع بداية توليه السلطة يقع على عاتق ماكرون أعباء كثيرة منذ لحظة دخوله قصر الإليزيه.
باستثناء الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها الشهر المقبل، سيقع على عاتق ماكرون 3 قضايا كبرى وهي الأمن القومي والاقتصاد وآثار الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي "البريكست" على الاتحاد نفسه، وفقاً لتقرير صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
أشار التقرير إلى أن الأمن هو المسألة الأكثر إلحاحاً، فسيرغب الرئيس الجديد في أن يبدو قوياً بشأن هذه القضية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها فرنسا وأدت إلى مقتل أكثر من 230 شخصاً في آخر 18 شهراً.
إن تمكن المرشحة السابقة ماريان لوبان من الوصول إلى الجولة الأخيرة في الانتخابات ببرنامج انتخابي وضع أمن المواطنين الفرنسيين والأمن القومي في الصدارة، يشير إلى مدى أهمية هذه المسألة للناخبين، بينما تٌعد قدرة ماكرون على المساعدة في وقف العنف ضد بلاده أم لا مسألة مختلفة، ولكن ليس هناك شك في أن هذا الأمر يعتبر الأولوية من الناحية المحلية، بحسب التقرير.
كوزير مالي سابق في الحكومة الفرنسية، جعل ماكرون الاقتصاد يشكل جزءاً كبيراً من برنامجه الانتخابي، وهذه القضية بالتأكيد تشغل بال العديد من الناخبين، فبينما أشارت الإحصاءات إلى حدوث انتعاش جيد بعض الشيء في الآونة الأخيرة، لا يزال معدل العمالة ثابتاً عند حوالى 10%.
سوف يعتمد نجاح رئاسة ماكرون في المدى الطويل على إيجاد وسيلة للتغلب على هذا الأمر، فضلاً عن علاج الانقسامات الاجتماعية التي شهدت تحول العديد من الناخبين إلى الأطراف المتطرفة من الطيف السياسي، على كل من اليسار واليمين.
أما خارج فرنسا، فواحدة من القضايا الكبرى التي تواجه ماكرون هو "البريكست"، فماكرون محب للمشروع الأوروبي ويرغب في رؤية تعاون مع داخل أوروبا، في الواقع قال ماكرون، إنه يرغب في الدفاع عن قيم فرنسا وأوروبا.
سيكون ماكرون طرقاً رئيسياً في المحادثات المتعلقة بالبريكست، كما سيطمح لإنشاء علاقة قوية بين فرنسا وألمانيا الدولة بالغة الأهمية في قلب أوروبا، وفقاً للتقرير.
مع ذلك، ربما يكون التحدي الأكبر لماكرون أن يكون قادراً على الحكم، فمن المتوقع أن يعلن اسم رئيس الوزراء بحلول 15 مايو/أيار الجاري، ولكن قد يستمر رئيس الوزراء المختار لفترة مؤقتة فقط.
إذا فشل ماكرون وحركته "إلى الأمام" في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات المقرر عقدها الشهر المقبل، فربما يضطر لتبديل اختياره برئيس وزراء من حزب معارض، وستكون تلك مهمة شاقة.
لا يمتلك ماكرون أو حركته أي تمثيل في البرلمان، فالرئيس الجديد يبدأ من الصفر، وعلى الرغم من تعهده بوضع مرشحين في جميع الدوائر البرلمانية البالغ عددها 577 دائرة، فلا توجد أي ضمانات أنه سيأتي في المقدمة.
اختتم التقرير بالقول إن الحصول على حوالى 65% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية يعتبر بداية قوية قد تساعد على دفع حركة "إلى الأمام" تجاه تحقيق الأغلبية، ولكن إذا لم يحدث ذلك فربما تبدأ الأيام الصعبة في المستقبل.