محلل تركي لـ"العين": التخطيط لهجوم إسطنبول بدأ قبل أسبوعين
الكاتب الصحفي والمحلل التركي، تورجوت أوغلو، قال إن عدد ضحايا هجوم ليلة رأس السنة بإسطنبول قد يصل بين لحظة وأخرى إلى 45 قتيلا.
استقبال مؤلم للعام الجديد 2017 في دولة تركيا؛ حيث لم تمض بضع ساعات على نهاية عام 2016 إلا ونفذ مُسلح هجوما بمدينة إسطنبول، في الدقائق الأولى من صباح اليوم الأحد، ليقع معه أول 39 قتيلا في العام الجديد.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل التركي، تورجوت أوغلو، إن عدد ضحايا هجوم ليلة رأس السنة بإسطنبول قد يصل بين لحظة وأخرى إلى 45 قتيلا؛ نظرا لأن هناك 5 إصابات في حالة حرجة جدا قد تلقى حتفها في أي وقت.
وعن كواليس الحادث، قال "أوغلو" -في تصريحات خاصة لـ"العين"- إن بعض الأمور تؤكد أن التحضير للانفجار الأخير بدأ قبل أسبوعين، وأوضح أنه على مدار الأسبوعين الماضيين كانت جماعات الإرهاب قد أطلقت وعاظها ليحذروا المواطنين من الاحتفال بأعياد الميلاد، وكانوا يؤكدون في خطبهم أن من سيشاركون في هذه الاحتفالات "كفار".
ولفت "أوغلو" إلى أن دعاة مشهورين (لم يذكرهم) كانوا بين هؤلاء الذين وصفهم بـ"المحرضين"، وأنه من بين الطقوس التي كانت تمارس "مسرحيات هزلية" كانت تقدم في الشارع، يرتدي أحد الممثلين بها زي "بابا نويل" وآخر يقتله بسلاح ناري.
وقال إن ما حدث بالأمس لا يخرج عن أفكار تنظيم داعش الإرهابي أو فروعه المختلفة، متوقا أن يعلن أحد هذه التنظيمات الإرهابية مسؤوليته عن الحادث بين لحظة وأخرى.
وكانت شرطة إسطنبول بدأت، عقب الحادث مباشرة، عملية بحث عن مسلح قتل ما لا يقل عن 39 شخصا، الكثير منهم أجانب داخل ملهى ليلي مكتظ أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة في هجومٍ وصفه مسؤولون بأنه عمل إرهابي.
وقتل المهاجم شرطيا ومدنيا أثناء اقتحامه ملهى رينا الليلي نحو الساعة 1:15 بعد منتصف الليل (22:15 بتوقيت جرينتش) قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن هناك 15 أو 16 أجنبيا بين القتلى، مضيفا أن هناك 69 شخصا في المستشفى بينهم 4 في حالة خطيرة.
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إن السلطات بدأت في كشف الأدلة بشأن الهجوم، مضيفا أنه لم يتبين بعد من المسؤول عن الحادث.
وقال بن علي يلدريم، للصحفيين ردا على سؤال بشأن الجهة المسؤولة عن الهجوم: "بدأت تظهر بعض التفاصيل لكن السلطات تعكف على الوصول إلى نتيجة ملموسة".
وأضاف قائلا: "ستتبادل الشرطة ومسؤولو الأمن المعلومات بمجرد توفرها خلال التحقيقات".
aXA6IDM0LjIzOS4xNTMuNDQg جزيرة ام اند امز