الجارديان: احتجاز وترحيل قسري لمئات اللاجئين السوريين بإسطنبول
السلطات التركية تحتجز مئات اللاجئين السوريين وتعيد الكثيرين منهم إلى المناطق المضطربة في سوريا ما يثير مخاوف من عمليات ترحيل جماعي.
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السلطات التركية تحتجز مئات اللاجئين السوريين وتعيد الكثيرين منهم إلى المناطق المضطربة في بلادهم التي مزّقتها الحرب، ما يثير مخاوف من عمليات ترحيل جماعي ستعرض حياة أعداد كبيرة منهم للخطر.
وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، الإثنين، قالت إن سلطات الهجرة التركية استهدفت السوريين الذين يعيشون في إسطنبول خلال الأسابيع الأخيرة، واحتجزت أكثر من 1000 في أكبر مدن تركيا ومنحتهم 30 يوما للمغادرة.
ونقلت عن بعض اللاجئين الذين تعرضوا لعملية الترحيل القسري ونقلوا إلى 3 مراكز احتجاز أن السلطات صادرت هواتفهم المحمولة واحتجزتهم بمعزل عن أي اتصال مع العائلات أو المحامين وأجبرتهم على توقيع مستندات تنص على أنهم وافقوا "طواعية" على العودة إلى بلادهم.
واعتبرت الصحيفة أن حجم وسرعة الاعتقالات يمثلان انتكاسة لسياسة "الباب المفتوح" التي انتهجتها تركيا تجاه اللاجئين السوريين، خلال سنوات الحرب الأولى التي عبر خلالها ما يصل إلى 5 ملايين شخص الحدود التركية.
وأشارت إلى أنه في ظل تفاقم التوترات بين اللاجئين والحكومات المضيفة في السنوات الأخيرة، فإن التحركات الحالية تشكل التهديد الأكثر وضوحا حتى الآن لملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا إثر فرارهم من القتال مع اشتداد الحرب من عام 2012.
ولفتت إلى أن استطلاعات الرأي في تركيا تظهر أن المشاعر تتصاعد بشدة ضد اللاجئين السوريين، في ظل الخطاب السياسي ووجهة نظر تنتشر على نطاق واسع مفادها أن المهاجرين غير الشرعيين يشغلون وظائف قد تذهب إلى السكان المحليين.