سقوط فيلم الرعب "إت".. ملل الأبطال وغياب الانسجام

موقع "فوكس" يستعرض العوامل التي تسببت في فشل الجزء الثاني من "إت" الذي حصد الجزء الأول منه لقب فيلم الرعب الأعلى إيرادات في التاريخ

تابينت ردودر الفعل على الجزء الثاني من فيلم الرعب الشهير "إت" IT بعد أيام قليلة من طرحه في دور العرض، إذ رأى عدد من النقاد أن إخلاص صناع الفيلم للرواية المقتبسة من الكاتب ستيفن كينج كان سببا في فشله.

واستعرض موقع "فوكس" الأمريكي العوامل التي تشببت في فشل الجزء الثاني من الفيلم، الذي أصبح الجزء الأول منه فيلم الرعب الأعلى إيرادات في التاريخ.

• فيلم الرعب "جلاس" يتصدر إيرادات السينما الأمريكية

تنقسم سلسلة "إت" إلى جزأين، ترتكز الأحداث فيهما على المهرج القاتل بيني وايز، الذي يتغذى على الأطفال من خلال الظهور على هيئة أبشع مخاوفهم كل 27 عاما.

وتدور أحداث الجزء الأول في الثمانينات حول مجموعة من الأطفال والمراهقين يطلقون على أنفسهم نادي الفشلة، يقعون في مواجهة مع بيني وايز ويفشلون في القضاء عليه، بينما في الجزء الثاني يجتمع الأصدقاء من جديد بعد مرور 27 عاما على أحداث الجزء الأول؛ لإكمال مهمتهم والقضاء على المهرج القاتل.

ملل الأبطال

رغم سعي مخرج الفيلم أندريس موسشيتي الحثيث للحفاظ على تواصل الجمهور مع أبطال الفيلم بعد نضجهم فإنه فشل في مسعاه، إذ ظهر أبطال الجزء الثاني أكثر مللا من الأول، ولم ينجح التنقل الزمني بين الماضي والحاضر في دفع الجمهور للاهتمام بمصير الأبطال.

تداخل الأحداث

حاول المخرج تدارك الفاصل الزمني الكبير بين الجزأين الأول والثاني، من خلال الإغراق في التفاصيل، إذ بدأ بتعريف الجمهور بمصير كل عضو في نادي الفشلة، فنجد أن بيفرلي (جيسيكا شاستاين) تحولت إلى مصممة أزياء شهيرة، أما ريتشي (بيل هادر) فأصبح ممثلا كوميديا، وإدي (جيمس رانسون) عمل محاسبا في نيويورك، وبيل (جيمس مكفوي) روائي شهير، أما بين (جاي ريان) فتحول إلى رجل وسيم مثار إعجاب الجميع.

في البداية يجتمع الأصدقاء من جديد بعد استدعاء صديقهم مايك (عيسى مصطفى) للبلدة ليخبرهم بعودة بيني وايز من جديد، إلا أنهم لا يتذكرون شيئا عن القاتل، إذ يتضح أن الأخير ألقى تعويذة سحرية عليهم أصابتهم بفقدان ذاكرة كي ينسوا وجوده، فيبدأ سعي الأصدقاء لاستعادة الذاكرة، وفي الوقت نفسه مجابهة بيني وايز الذي استعاد قوته بعد 27 عاما وأصبح مستعدا للتغذي على الأطفال من جديد.

سرعة أحداث الجزء الثاني وتداخلها بين استعادة الذاكرة ومواجهة بيني وايز والتخلص من متنمر قديم كاد أن يقتل الأصدقاء منذ 27 عاما، جعلت الجمهور في حيرة من أمره.

عدم وجود تناغم

واحد من أهم عوامل ضعف الجزء الثاني عدم وجود "كيميا" أو تناغم بين أبطال الجزء الثاني، رغم تضمنه نجوما كبارا، على عكس الجزء الأول الذي أثبت فيه الأطفال قدرتهم على إظهار مشاعر وانفعالات تجاه بعضهم أكثر بكثير مما ظهر عليه نجوم الجزء الثاني.

لم يساعد السيناريو أيضا الأبطال لإظهار مشاعرهم تجاه بعضهم، إذ تضمن الفيلم كثيرا من المشاهد الفردية، وتفرق الأبطال أكثر من مرة للقيام بمغامرات بمفردهم، رغم أن أقوى مشاهد الفيلم كانت عندما يجتمعون معا.

رأى موقع "فوكس" الأمريكي أن أبطال الجزء الثاني فشلوا في إيضاح أهم قيم الفيلم، وهو أن الحب قادر على هزيمة جميع أنواع الشرور والتغلب على كل العقبات، معتبرا أن "هذا أمر حزين، خاصةً عندما نستعيد قدرة أبطال الجزء الأول على استخدام حبهم لبعض كأصدقاء كوسيلة للتغلب على مشاكلهم مع التنمر والعنف المنزلي وألم الموت".