القضاء الإيطالي يفتح تحقيقا مع وزير الداخلية بسبب المهاجرين العالقين
إيطاليا سمحت بنزول 13 مهاجراً مريضاً من على متن السفينة، في حين قال وزير الداخلية إنه يعمل على "حل إيجابي" للباقين وعددهم 137 شخصاً.
فتح القضاء الإيطالي، اليوم، السبت، تحقيقاً بحق وزير الداخلية ماتيو سالفيني بتهمة "احتجاز أشخاص وتوقيفات غير قانونية واستغلال السلطة"، في قضية المهاجرين العالقين على متن السفينة ديتشوتي، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية.
- المفوضية الأوروبية: لن نخضع لتهديدات إيطاليا بشأن المهاجرين
- إيطاليا تتراجع وتسمح لـ180 مهاجرا بالنزول في صقلية
كذلك، استهدف التحقيق الذي تجريه نيابة أجريجنتي في صقلية مدير مكتب سالفيني، على أن تتولاه نيابة باليرمو، كبرى مدن هذه الجزيرة في جنوب إيطاليا، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق، السبت، استجوبت النيابة في صقلية عدداً من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية لتحديد المسؤولين عن إصدار الأوامر بمنع المهاجرين من مغادرة السفينة، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
ورست السفينة "ديتشوتي" في مرفأ كاتانيا، مساء الإثنين الماضي، لكن الحكومة منعت 150 مهاجراً على متنها من مغادرتها في ظل عدم التزام الاتحاد الأوروبي استقبال عدد منهم.
وسمحت الحكومة الإيطالية بنزول 13 مهاجراً مريضا،ً اليوم، من على متن السفينة، في حين قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إنه يعمل على إيجاد "حل إيجابي" للباقين وعددهم 137 شخصاً.
وكانت الأمم المتحدة دعت كل الأطراف لترجيح العقل، بعد يوم من فشل اجتماع في بروكسل لمبعوثي عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل للأزمة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: "الخائفون الذين ربما يكونون في حاجة لحماية دولية ينبغي ألا يقعوا في دوامة السياسة".
ودعت المفوضية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتوفير أماكن لإعادة توطين من جرى إنقاذهم "على وجه السرعة"، بما يتماشى مع اتفاق جرى التوصل إليه خلال قمة للاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، وحثت في الوقت ذاته إيطاليا على السماح "بنزول من هم على متن السفينة فوراً".
وجاءت الاستجابة الوحيدة اليوم من دولة غير عضو بالاتحاد الأوروبي، هي ألبانيا التي عرضت استضافة 20 من هؤلاء اللاجئين.
ونزل المهاجرون، وهم سبع نساء وستة رجال، من السفينة، اليوم، السبت، بأوامر من أطباء بعد نحو ست ساعات من تطبيق الكشف الطبي عليهم، ونزلوا واحداً تلو الآخر، لتطأ أقدامهم الأرض للمرة الأولى منذ مغادرتهم ليبيا قبل عشرة أيام على الأقل، ونقلوا إلى مستشفى في كتانيا.
وكان الأطباء قد أوصوا بنزول كل النساء اللاتي على السفينة، وكان عددهن 11، لكن أربعاً منهن رفضن مفارقة رفاقهن.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن من بين المهاجرين الذين غادروا السفينة ثلاث أشخاص يشتبه بإصابتهم بالسُلّ، واثنين يشتبه بإصابتهما بالالتهاب الرئوي، وهو ما لم يؤكده مسؤولون طبيون كانوا عند السفينة.
يُذكر أن إيطاليا وصل شواطئها أكثر من 650 ألف شخص منذ 2014، وتقول إنها لن تسمح لأي سفن إنقاذ أخرى بالرسوّ، ما لم تتشارك دول الاتحاد الأوروبي في استقبال المهاجرين.
واحتشد نحو 200 محتجٍّ عند ميناء كتانيا، اليوم، السبت، بعضهم يلوح بأعلام حركات وأحزاب يسارية، للمطالبة بنزول المهاجرين من السفينة، كما تقدمت اليوم مجموعة من المنظمات الخيرية بطلب لمحكمة إدارية في كتانيا؛ لإصدار أمر بالسماح بنزول المهاجرين من السفينة على وجه السرعة.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز