قبل العودة.. 10 أحداث مثيرة عن موسم الدوري الإيطالي

تقرير يستعرض 10 أحداث مثيرة عن الموسم الاستثنائي للدوري الإيطالي الذي يستعد للعودة يوم السبت المقبل

يستعد الدوري الإيطالي لاستئناف نشاطه بعد فترة توقف طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ما يجعل الموسم الحالي استثنائيا. 

وسيكون يوم السبت 20 يونيو/ حزيران الجاري، على موعد مع مباراتين مؤجلتين من الجولة 25، حيث ستكون البداية مع مواجهة تورينو ضد بارما، تتبعها مباراة هيلاس فيرونا ضد كالياري.

التقرير التالي يستعرض 10 أحداث مثيرة عن الموسم الذي سيكون استثنائيا في تاريخ الدوري الإيطالي.

• بطريقة استثنائية.. إريكسن يفتتح أهداف الكرة الإيطالية بعد كورونا

توقف كورونا

بالتأكيد، جاء تفشي فيروس كورونا المستجد، ليجعل الموسم الحالي من الدوري الإيطالي هو الأغرب في تاريخ المسابقة منذ عودتها للحياة في موسم 1945-1946، عقب إيقاف لمدة موسمين بسبب الحرب العالمية الثانية.

وتوقف الكالتشيو منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن يعلن عن عودتها بداية من يوم السبت المقبل، ولكن بدون حضور جماهيري، بسبب إجراءات السلامة الصحية.

وكان يفترض أن يتم الانتهاء من المسابقة في شهر مايو/ أيار، ولكن بسبب كورونا، فإنه ينتظر أن يتم الانتهاء من هذا الموسم الاستثنائي في أوائل أغسطس/ آب المقبل.

عودة لاتسيو

تعد هذه المرة الأولى التي ينافس فيها لاتسيو بشكل فعلي على لقب الكالتشيو منذ آخر تتويج للفريق العاصمي بالبطولة في موسم 1999-2000 تحت قيادة المدرب السويدي سفين جوران إريكسون.

لاتسيو مع مديره الفني سيموني إنزاجي، يحتل المركز الثاني في ترتيب المسابقة برصيد 62 نقطة بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس المتصدر، وحامل اللقب في آخر 8 مواسم، فيما يتواجد إنتر ميلان بعيدا قليلا في الترتيب الثالث بـ54 نقطة وله مباراة مؤجلة من الجولة 25 مع سامبدوريا ستقام الأحد المقبل.

ويتسلح لاتسيو معنويا بنتائجه المميزة ضد منافسه المباشر هذا الموسم يوفنتوس، حيث استطاع الفوز عليه في الكالتشيو والسوبر الإيطالي بنفس النتيجة 3-1.

هدافو الدوري الإيطالي

يحتل تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو المركز الأول في ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 27 هدفا بفارق 6 أهداف عن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس.

ومع تبقي 12 جولة على نهاية الكالتشيو، فإن المنافسة لا تبدو بعيدة بين إيموبيلي ورونالدو، وإن كان الأول يطمح في تجاوز إنجازه بموسم 2017-2018، حين سجل 29 هدفا تصدر بهم ترتيب الهدافين بالتساوي مع ماورو إيكاردي مهاجم إنتر السابق.

فضلا عن ذلك، فإن إيموبيلي لديه حلم الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهدافي الدوريات الأوروبية، حيث يحتل حاليا وصافة الترتيب بتحقيق 54 نقطة من 27 هدفا، خلف المتصدر البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني صاحب الـ62 نقطة من 31 هدفا.

بدوره، يأمل رونالدو بتحقيق لقب هداف الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ انتقاله ليوفنتوس في صيف 2018 قادما من ريال مدريد الإسباني، ولا يبدو الأمر بالمستحيل، شريطة تعطل إيموبيلي عن زيارة شباك المنافسين.

إنتر نسخة كونتي

مع ابتعاد إنتر بشكل كبير عن المنافسة على لقب الكالتشيو الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009-2010، لكن الفريق لا تزال لديه آمال ولو ضعيفة في المنافسة.

ومع ذلك، فإن "النيراتزوري" مع مدربه أنطونيو كونتي الذي تولى تدريبه في الصيف الماضي، يقدم مستويات تعد مختلفة كليا عن المواسم الماضية.

ومنذ موسم 2010-2011، الذي احتل فيه إنتر المركز الثاني في ترتيب الدوري، لم يستطع الفريق التواجد ضمن ترتيب الثلاثة الأوائل بالجدول، ما يعني أن النادي فيه طريقه للعودة مجددا للمنافسة بقوة على اللقب.

كونتي نجح الصيف الماضي في إبرام صفقة مدوية بضم البلجيكي روميلو لوكاكو من مانشستر يونايتد الإنجليزي، فضلا عن استقدام الدنماركي كريستيان إريكسن من توتنهام في يناير/ كانون الثاني، وهي أمور تدلل على أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.

ومع ذلك، تبقى مشكلة تتعلق بإمكانية مغادرة المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيو لصفوف الفريق، والمطلوب بقوة من جانب برشلونة الإسباني، خاصة وأن اللاعب مع لوكاكو شكلا ثنائيا قويا، بدليل تسجيلهما معا 28 هدفا بواقع 17 للوكاكو و11 لمارتينيز.

إقالة أنشيلوتي والاستعانة بالمحارب

قرر نابولي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إقالة مديره الفني كارلو أنشيلوتي بسبب فقدانه للسيطرة على غرفة خلع ملابس اللاعبين، بعد رفضهم قرار الإدارة بالخضوع لمعسكر مغلق في نوفمبر/ تشرين الثاني، على خلفية سوء نتائج الفريق.

وبعد أيام من إقالة أنشيلوتي تمت الاستعانة بالمحارب جينارو جاتوزو، والذي تحسنت معه نتائج الفريق، واستطاع قبل فترة توقف المسابقة، وضع الفريق في الترتيب السادس بـ39 نقطة بفارق 9 نقاط عن أتالانتا رابع الجدول.

فضلا عن ذلك، استطاع جاتوزو، قيادة نابولي لتحقيق أول لقب للنادي منذ عام 2014، بالفوز بكأس إيطاليا على حساب يوفنتوس في النهائي بركلات الترجيح، علما أن ذلك هو التتويج الأول للمحارب جاتوزو في مسيرته التدريبية.

ميلان المتخبط

يواصل ميلان مرحلة التخبط الممتدة منذ عدة سنوات، وأثرت بالسلب على قدرته في المنافسة، وقد بلغ الأمر ذروته هذا الموسم، حينما تمت إقالة جاتوزو في الصيف والاستعانة بالمدرب ماركو جيامباولو، الذي رحل سريعا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب سوء النتائج.

قرر ميلان الاستعانة بستيفانو بيولي، لكن النتائج لم تتحسن، بل على العكس تعرض الفريق لهزيمة مذلة وتاريخية من أتالانتا بنتيجة 0-5، هذا إلى جانب إقالة الكرواتي زفونيمير بوبان من منصبه كمدير لكرة القدم في مارس/ آذار الماضي بسبب قيام إيفان جازيديس الرئيس التنفيذي بالتفاوض مع الألماني رالف رانجنيك لتولي مهمة تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل.

وتشير التقارير إلى أن باولو مالديني سيخسر هو الأخر منصبه كمدير رياضي للنادي، كون رانجنيك سيتولى ذات المنصب إلى جانب عمله كمدير فني، فضلا عن احتمالية رحيل المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن "الروسونيري" بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يخص استراتيجية النادي.

إنتر زعيم ميلانو

واصل إنتر سطوته على مباريات ديربي المدينة ضد الجار ميلان على مستوى الدوري الإيطالي، وذلك بتحقيق الانتصار في مباراتي الفريقين هذا الموسم بواقع 2-0 في الدور الأول، ثم 4-2 في الفوز المثير بفبراير/ شباط الماضي، بعدما سجل "النيراتزوري" 4 أهداف بالشوط الثاني، ردا على تقدم ميلان في الشوط الأول 2-0.

ومنذ الانتصار 3-0 بتاريخ 31 يناير 2006، فشل ميلان في تحقيق أي فوز على إنتر بمباريات الديربي في الكالتتشيو، حيث خسر 5 مرات وتعادل في 3 مناسبات.

أتالانتا الاستثنائي

يواصل أتالانتا مسيرته الاستثنائية هذا الموسم، بقيادة مدربه جيان بييرو جاسبريني، حيث يحتل المركز الرابع في ترتيب المسابقة بـ48 نقطة، مع تحقيق الفريق لنتائج كبيرة منها الفوز في أكتوبر الماضي على أودينيزي 7-1 وفي يناير ضد تورينو بسباعية دون رد وأمام ليتشي 7-2 في مارس الفائت.

فضلا عن ذلك، فإن أتالانتا استطاع خلال مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا الصعود لمرحلة ربع النهائي بعد تحقيق الفوز على فالنسيا في مرحلة ثمن النهائي بنتيجة 8-4 في مجموع المباراتين.

عودة محبطة لبالوتيلي

بعد 4 سنوات من مغادرته ميلان، عاد المهاجم المشاكس ماريو بالوتيلي من جديد للدوري الإيطالي من بوابة بريشيا الصاعد حديثا هذا الموسم للمسابقة، وذلك بعد رحلة متخبطة في الدوري الفرنسي بقميص ناديي نيس ومارسيليا.

عودة بالوتيلي البالغ من العمر 29 عاما جاءت محبطة للغاية، حيث سجل 5 أهداف فقط في 15 مباراة لعبها مع الفريق الذي يعد المرشح الأول للعودة سريعا لدوري الدرجة الثانية باحتلاله المركز الأخير بـ16 نقطة.

فضلا عن ذلك، تشير تقارير صحفية في الفترة الأخيرة إلى نية بريشيا فسخ عقد بالوتيلي بشكل رسمي بسبب عدم التزام اللاعب بالحضور للتدريبات عقب قرار السلطات باستئناف النشاط الكروي بالبلاد.

فيرونا المفاجأة

ما يقدمه هيلاس فيرونا الصاعد حديثا لمسابقة الكالتشيو يعد من أكبر مفاجأت الموسم الحالي للبطولة، خاصة وأن الفريق قبل فترة التوقف، يحتل المركز الثامن برصيد 35 نقطة ولديه فرصة حقيقية في المشاركة بالدوري الأوروبي الموسم المقبل، هو أمر لو حدث سيكون الأول بتاريخ النادي منذ آخر ظهور له بكأس الاتحاد الأوروبي موسم 1987-1988.

فضلا عن ذلك، فإن فيرونا حقق كبرى مفاجأت الموسم الحالي بفوزه على يوفنتوس بنتيجة 2-1 في مباراة أقيمت بتاريخ 9 فبراير الماضي. 

aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=

جزيرة ام اند امز