عالم فيروسات إيطالي: ظهور أوميكرون نقطة تحول لإضعاف كورونا
"اكتسب أوميكرون قطعة وراثية من فيروس الإنفلونزا، ما يعني أن كوفيد يضعف" بهذه العبارة تحدث عالم فيروسات إيطالي عن المتغير الجنوب أفريقي.
بعد أيام من الذعر بشأن متغير أوميكرون من فيروس كورونا وآثاره السيئة المحتملة على سكان العالم، طمأن البروفيسور ماتيو بازيتي، مدير عيادة الأمراض المعدية في مستشفى سان مارتينو في مدينة جنوة الإيطالية الجميع قائلاً: "متغير أوميكرون اكتسب المادة الوراثية لفيروس البرد، وهي نقطة تحول من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف المرض"، وفقاً لموقع "today" الإيطالي.
وكتب بازيتي على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "البديل الجديد الذي ربما أرهب العالم أجمع، قد اكتسب قطعة من فيروس البرد الشائع، وهذا يفسر سبب منحه صوراً سريرية أكثر اعتدالاً للفيروس، مقارنة بسلالة دلتا، التي تشبه إلى حد كبير البرد".
وأضاف: "بفضل هذه الإضافة للمادة الجينية من فيروس البرد أو الزكام، أصبح أوميكرون أكثر بشرياً، وأقل حيواناً من SarsCoV2 الأولي، وهذا هو السبب في أنه يفلت بسهولة أكثر من جهاز المناعة لدينا، الذي لا يتعرف عليه بسهولة".
وتابع: "إذا حل متغير أوميكرون محل دلتا، فربما يكون ذلك أكثر عدوى ولكن يمكن التحكم فيه، الأمر الذي إذا تم تأكيده، سيثبت لأول مرة أن فيروس كورونا يضعف تلقائياً، ويفقد قوته الأولية للتسبب في أمراض خطيرة ويصبح أقل فتكاً من المتغيرات الأخرى السابقة، ومن ثم التكيف أكثر مع البشر".
وبهذه الطريقة، سيبدأ التعايش الذي طال انتظاره بين الإنسان والفيروس، وسيصبح مرضاً أكثر قابلية للإدارة، وكذلك على مستوى اللقاحات، والذي سيسمح في النهاية بالعودة إلى الحياة الطبيعية.