حكومة إيطاليا في أزمة مع "5 نجوم" واستقالة دراجي "تصطدم" بفيتو الرئيس
حاول رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الخروج من الأزمة الحكومية، بتقديم استقالته، لكن الرئيس سيرجيو ماتاريلا كان لها بالمرصاد.
ويواجه دراجي الآن تصويتا على الثقة داخل البرلمان، والذي سوف يحدد ما إذا كان ائتلافه متعدد الأحزاب يمكن أن يقود حكومة أغلبية بعد أن رفضت "حركة الخمس نجوم"، وهي عضو رئيسي في الائتلاف، التصويت مع الحكومة.
واحتدم الصراع بين دراجي وحركة الخمس نجوم على مدار الأسابيع الماضية، ولكنه تصاعد عندما أشار الحزب إلى أن نوابه داخل البرلمان لن يشاركوا في تصويت داخل مجلس الشيوخ للموافقة على حزمة دعم حكومي بقيمة 26 مليار يورو للشركات والأسر التي تضررت جراء الحرب في أوكرانيا.
وحتى وقت قريب، كانت حركة الخمس نجوم هي أكبر حزب في البرلمان الإيطالي، ولكن ذلك انتهى عندما ترك وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الحزب الشهر الماضي، لتشكيل مجموعة أخرى، وأخذ معه عددا غير محدود من نواب الحركة .
وتعهد دي مايو، والذي كان في السابق زعيما للحركة الشعبوية، بأن يدعم دراجي وحث جميع الأحزاب السياسية على إظهار الرشد بالوقوف إلى جانب رئيس الوزراء المحاصر.
ويعني رفض ماتاريلا نظريا قبول استقالة دراجي أنه مطلوب من الأخير الآن أن يسعى لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، على الأرجح بدون حزب حركة خمس نجوم.
وبدون الحزب، ستظل الحكومة محتفظة بأغلبية أحزاب الوسط والديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الرابطة اليميني المتطرف.
ووفقا لمصادر حكومية، فإنه من المقرر عقد مناقشة برلمانية يوم الأربعاء المقبل.
وينتقد حزب حركة خمس نجوم الحكومة بشدة على خلفية قضايا، تشمل تسليم أسلحة لأوكرانيا، وهو أمر يعارضه الحزب، وعملية التوزيع وحجم الدعم المالي الحكومي في إيطاليا.
ويدعو حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما لم يستبعده حزب الرابطة من قبل.