محافظ المركزي الإيطالي يحذر من تراجع خطير لاقتصاد بلاده
ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يعاني من ركود في إجمالي الناتج المحلي وقلة الإنتاجية وارتفاع الدين العام
حذر محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو، السبت، من أن اقتصاد البلاد الراكد قد يسوء أكثر من المتوقع في المستقبل القريب.
ويعاني ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من ركود في إجمالي الناتج المحلي وقلة الإنتاجية وارتفاع الدين العام.
وتوقع بنك إيطاليا الشهر الماضي نمو إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.5% في 2020، وبواقع 0.9% في 2021 و1.1% في 2022، ولكن فيسكو قال إن هذا قد يكون تفاؤلا كبيرا الآن.
وأضاف فيكسو في مدينة بريشيا في شمال البلاد في مؤتمر "أسيوم فوركس" لمشغلي الأوراق المالية: "هناك مخاطر كبيرة بالانخفاض تؤثر سلبا على التوقعات".
واستشهد فيسكو بالتوترات الجيوسياسية والغموض ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا كمعوقات محتملة للاقتصاد الإيطالي.
وجاء تحذير المحافظ بعد أسبوع من نشر إيطاليا أرقاما بالسلب لإجمالي الناتج المحلي في الربع الأخير من 2019، حيث تقلص بواقع 0.3% أساس ربع سنوي.
وكانت هذه أول بيانات فصلية سلبية في البلاد منذ أكثر من عام، وأكبر انكماش فصلي في إجمالي الناتج المحلي خلال ما يقرب من 7 أعوام.
وقال المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء إن الاتجاهات السلبية في الزراعة واستغلال الغابات وصيد الأسماك والصناعة والطلب المحلي أسهمت في انخفاض إجمالي الناتج المحلي، بينما كانت اتجاهات التصدير إيجابية.
وتشهد إيطاليا ركودا منذ بداية القرن الجديد، وهي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، باستثناء اليونان، التي لم يصل إجمالي الناتج المحلي فيها إلى مستويات أزمة ما قبل عام 2007.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز