تحليل.. "شارع دي لورينزو" يكتب نهاية أسطورة إيطاليا ضد إسبانيا
حقق منتخب إسبانيا فوزا ثمينا على مضيفه الإيطالي في نصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية (2020-2021)، ليحجز مقعده في النهائي.
وانتصر المنتخب الإسباني على نظيره الإيطالي بثنائية مقابل هدف، مساء الأربعاء، لينتقم لخسارته بركلات الترجيح في نصف نهائي يورو 2020 قبل 3 أشهر، ويتأهل إلى نهائي النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة منتخب إيطاليا ضد إسبانيا، التي جرت أحداثها على ملعب "سان سيرو" في مدينة ميلانو الإيطالية.
رهان إنريكي
لعب المنتخبان بخطة (4-3-3)، لكن بفلسفتين مختلفتين، فالمنتخب الإسباني كعادته اعتمد على الاستحواذ والسيطرة على الكرة، فيما استمر اعتماد إيطاليا على الدفاع والهجمات المرتدة.
وأحكم منتخب إسبانيا سيطرته على الكرة بفضل تفوقه في وسط الملعب، وكانت أفكاره واضحة تماما عندما يمتلك الكرة، على عكس لاعبي الطليان الذين كلفهم الارتباك خسارة عدة فرص واعدة.
وكان لاعب الوسط الواعد جافي عند حسن ظن لويس إنريكي مدرب إسبانيا، الذي تحمل الكثير من الانتقادات بسبب استدعاء لاعب برشلونة الشاب (17 عاما)، وقدم لاعب الوسط الشاب أداء جيدا أمام إيطاليا، وساعد القائد المخضرم سيرجيو بوسكيتس على ضبط إيقاع لعب "الماتادور" في وسط الميدان.
شارع دي لورينزو
عانى "الأزوري" من نقطة ضعف واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، في ظل الأداء الدفاعي المخيب الذي قدمه الظهير الأيمن جيوفاني دي لورينزو، والذي لعب دورا كبيرا في تعرض منتخب بلاده لأول خسارة بعد مسيرة تاريخية استمرت 37 مباراة متتالية بلا هزيمة.
وأجاد منتخب إسبانيا استغلال ثغرة دي لورينزو كما أن القائد ليوناردو بونوتشي كان يضطر للتحرك من عمق الدفاع إلى الجانب الأيمن للتغطية على أخطائه قبل طرد الأخير.
ويبدو أن جيانلويجي دوناروما حارس مرمى إيطاليا، كان مهتزا بعض الشيء خاصة في الشوط الأول، ربما بسبب الضغط الواقع عليه من قبل جماهير سان سيرو، معقل ميلان ناديه القديم.
وجاء هدفا إسبانيا بالطريقة نفسها تقريبا، حيث حصل ميكيل أويرزابال على تمريرة ذكية من وسط الملعب في غفلة من دي لورينزو، ليمرر عرضية متقنة إلى فيران توريس أمام المرمى.
ساءت أوضاع منتخب إيطاليا في الشوط الثاني بعد طرد بونوتشي بالبطاقة الصفراء الثانية ليضطر للعب بـ10 لاعبين فقط في الدقيقة 42، وتحولت خطته قبيل النهاية إلى (5-3-1) بعودة فيدريكو كييزا إلى مركز الظهير الأيمن مع دخول دي لورينزو إلى عمق الدفاع، مع تكثيف الاعتماد على الهجمات المرتدة.
ولم يستسلم بطل أوروبا بسهولة وواصل إزعاج ضيوفه بالمرتدات الخاطفة التي أسفرت في النهاية عن هدف متأخر في الدقيقة 83 من توقيع لورينزو بيليجريني، لكنه لم يكن كافيا لقلب الأوضاع.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg
جزيرة ام اند امز