4 خطط لعودة الدوريات الكبرى.. ولغز فرنسي
الدوريات الأوروبية الكبرى تجهز خططها المبدئية لاستكمال الموسم في ظل أزمة كورونا بينما لا يزال موقف الدوري الفرنسي غامضا.. طالع التفاصيل
تعمل روابط الدوريات الأوروبية الكبرى على إيجاد حلول تسهل من عملية استئناف الموسم الحالي للمسابقات المحلية، المتوقفة منذ أسابيع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعطل النشاط الكروي في أغلب دوريات العالم، وعلى رأسها الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى، ضمن الإجراءات الوقائية لكل عناصر اللعبة من خطر الوباء العالمي الذي ضرب أغلب دول العالم مخلفا عشرات الآلاف من الإصابات والوفيات.
وتستعرض "العين الرياضية" بعض المقترحات التي ظهرت للنور في الآونة الأخيرة من أجل استكمال الموسم بسلام في الدوريات الكبرى.
خطوات البريمييرليج
تتفاوض رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مع الحكومة البريطانية بشأن العمل على تحديد موعد لعودة المسابقة، ويبدو أن هناك خطة فعلية قد وضعت على طاولة المفاوضات من أجل تسهيل تلك العودة.
وترتكز هذه الخطة أولا على عودة كل الفرق إلى التدريبات الجماعية بصورة طبيعية خلال شهر مايو/أيار المقبل، استعدادا لخوض المباريات المتبقية.
وبناء على ذلك، يسود اتجاه نحو استئناف الموسم في منتصف شهر يونيو/حزيران التالي؛ ما سيجبر الفرق بأسرها على خوض جدول مزدحم، للانتهاء من الجولات الـ9 المتبقية ومباريات كأس الاتحاد الإنجليزي قبل نهاية يوليو/تموز المقبل.
ولن تكون المباريات بحضور جماهيري، تفاديا لحدوث أي انتكاسة لاحقة بشأن استفحال انتشار كورونا، في ظل عدم انتهاء الازمة حتى الآن، لذا فإن اللقاءات ستقام خلف الأبواب المغلقة، مع وجود اقتراح لعزل اللاعبين والفرق في بيئة معقمة بعيدا عن أسرهم حتى انتهاء الموسم.
ومن أجل تعويض الجماهير عن عدم الحضور، ظهر اقتراح آخر بإذاعة بعض المباريات أرضيا دون مقابل مادي، وهو ما يعد سابقة لم تحدث منذ سنوات.
بارقة أمل
رغم معاناة إيطاليا من الأزمة الراهنة، لكونها البلد الأوروبي الأكثر تضررا من الجائحة؛ فإن هناك بارقة أمل ظهرت في الآفاق من أجل استكمال الموسم الحالي في القريب العاجل.
وكشفت تقارير صحفية عن وجود خطة لدى مسؤولي رابطة الدوري الإيطالي، تقضي بعودة الحياة للملاعب في مايو المقبل أيضا، رغم صعوبة الوضع الراهن في البلاد.
ويستهدف مسؤولو رابطة الكالتشيو استئناف النشاط يوم 20 مايو، بإقامة المباريات المؤجلة من الجولة الـ25 أولا، والتي كان مقررا إقامتها في فبراير/شباط الماضي.
وتشمل الخطة خوض كل فريق مباراة كل 3 أيام، لمحاولة إكمال الجولات الـ12 المتبقية، من أجل إنهاء الموسم يوم 2 يوليو المقبل.
رغم ذلك، هناك 6 أندية اتحدت من أجل الوقوف حائلا أمام تنفيذ الخطة المقترحة لعودة الدوري الإيطالي، وهي بريشيا، وتورينو، وأودينيزي، وسبال، وسامبدوريا وجنوى، حيث نادت بضرورة إلغاء الموسم في ظل انتشار الفيروس القاتل والآثار التي ترتبت عليه.
خطة وقائية
لم يختلف مقترح رابطة الدوري الإسباني عن سابقيه، إذ يأمل المسؤولون في استئناف المسابقة خلال منتصف مايو المقبل على أقصى تقدير.
وتضمن مخطط رابطة الليجا إجراء اختبارات طبية لفحص كل اللاعبين والمدربين، وكذلك أفراد عائلاتهم، قبل 72 ساعة من عودة الفرق للتدريبات بالكامل.
وتقترح الرابطة منح كل الفرق أسبوعين كاملين من أجل الاستعداد جيدا لعودة النشاط عبر العودة للتدريبات الجماعية وترتيب أوراقها، لتعود المباريات بعدها مباشرة، إما في نهاية مايو وإما مع بداية يونيو.
البوندسليجا على الطريق
عادت بعض فرق الدوري الألماني للتدريبات الجماعية بالفعل خلال الأيام الماضية، أحدثها كان بايرن ميونيخ يوم الإثنين الماضي؛ ما ينذر باحتمالية قرب استئناف الموسم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت رابطة كرة القدم الألمانية أعلنت تمديد فترة التوقف حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، مع وجود تقارير تفيد بإمكانية العودة للملاعب مع بداية مايو المقبل.
ويبدو أن البوندسليجا بات يسير في الطريق لأن يصبح أول دوري كبير يعود للنور من جديد بعد كبوة كورونا، بعدما خطت فرقه أولى الخطوات العملية لاستئناف الموسم، بالعودة للتدريبات.
رغم ذلك، يصعب على بعض الفرق محاكاة هذه الخطوة، في ظل منع السلطات المحلية لبعض المدن هذا الأمر، مثلما حدث مع فريق فيردر بريمن، الذي مُنع من عودة لاعبيه للتدريب في مرافق النادي.
لغز فرنسي
خلق وباء كورونا لغزا لدى كرة القدم الفرنسية في الوقت الراهن، إذ لم تعد لدى المسؤولين أي إجابة حاسمة تتعلق بمصير الموسم الحالي.
ويسود اتجاه لإلغاء الموسم في بعض الأوساط، لكن هناك آخرين لا يزالون معارضين بشدة لهذا الاقتراح.
وتتبقى 10 جولات على نهاية الدوري الفرنسي، لكن هناك حالة من التشاؤم تسيطر على عقول رؤساء بعض الأندية، على رأسهم جان ميشيل أولاس، رئيس ليون، الذي قال إن هناك احتمالا ضعيفا لإكمال الموسم.
كما يرى آخرون أن هناك استحالة لاستئناف الموسم مرة أخرى، بينما قال برنارد جوانين، رئيس نادي أميان، إن "القائد الوحيد الذي يضع جدول الأعمال في الوقت الراهن هو فيروس كورونا"، في إشارة إلى أن القرار متعلق بمدى تطور انتشار الفيروس في الأسابيع المقبلة داخل فرنسا.
في الوقت ذاته، ما زال هناك من يتحلى بروح التفاؤل، مثل بيير وانتيز، المدير العام لنادي لوهافر، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية، حيث قال: "نأمل في أن يستكمل الموسم، إذا كان هذا ممكنا".
وأضاف: "من المؤسف بالنسبة لي رؤية بعض الأشخاص مستائين من رغبة البعض في عودة كرة القدم للحياة في وقت ما، فأنا لن أختبئ وراء ستار للقول همسا إن الموسم قد انتهى ولا يمكننا فعل شيء.. دعونا ننتظر قبل القول إن الموسم قد انتهى".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز