إيطاليا ضد إسبانيا.. الآزوري "المستفز" يضع حدا لأخطاء إنريكي
حجز منتخب إيطاليا مقعده في نهائي بطولة يورو 2020، بعد تخطيه عقبة نظيره الإسباني في نصف النهائي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2.
وانتهى الوقت الأصلي والإضافي لمباراة إيطاليا ضد إسبانيا التي أقيمت بملعب "ويمبلي" في العاصمة الإنجليزية لندن بالتعادل (1-1)، قبل أن يتفوق الآزوري بقيادة مدربه روبرتو مانشيني بنتيجة (4-2) بركلات الترجيح.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة إيطاليا ضد إسبانيا في نصف نهائي يورو 2020.
كرة مستفزة
لعب المنتخبان بنفس الخطة (4-3-3) وظهرا بمستوى متقارب للغاية، مع اختلاف أسلوب اللعب، حيث كان المنتخب الإسباني أكثر جرأة واندفاعا، فيما كان نظيره الإيطالي كعادته أكثر تحفظا.
منتخب إيطاليا ادخر جهوده طوال الشوط الأول واكتفى بكونه رد فعل للهجمات الإسبانية، التي لم تصل لمستوى الخطورة الكافي، قبل أن يتغير الحال قليلا في الشوط الثاني، حيث تحرك "الآزوري" أكثر لكن مع التزامه بالحذر.
يمكن وصف طريقة لعب منتخب إيطاليا ضد إسبانيا بالمستفزة، حيث اعتمد على سرعات لاعبيه والكرات الطويلة في الهجمات المرتدة الخاطفة، والتركيز أكثر على إغلاق المنافذ أمام الإسبان، فضلا عن اللجوء لسلاح إضاعة الوقت، ولولا هدف التعادل الخاطف الذي سجله ألفارو موراتا لاستطاع "الآزوري" حسم التأهل مبكرا.
عقاب إسبانيا
السقوط أمام إيطاليا كان بمثابة عقاب لمنتخب إسبانيا، سواء بسبب اختيارات لويس إنريكي، أو عدم تمكن لاعبيه من اختراق الدفاعات الإيطالية واستغلال السيطرة على مجريات اللعب في أغلب الوقت.
إنريكي قام بتغيير مفاجئ في التشكيلة الأساسية بإخراج موراتا وجيرارد مورينو، والدفع بثلاثي مكون من ميكيل أويرزابال وداني أولمو وفيران توريس، وهو ما تسبب في انخفاض قدرة "لاروخا" على إنهاء الفرص بشكل سليم، بسبب عدم وجود مهاجم صريح.
لكن يحسب للمدرب الإسباني تقييد الظهيرين جوردي ألبا وسيزار أزبيليكويتا بالأدوار الدفاعية وهو ما عطّل خطورة مرتدات إيطاليا، فيما تمكن لاعبو الوسط، خاصة بيدري، من تقديم المساعدة اللازمة للخط الأمامي.
ورغم ذلك فإنه يمكن اعتبار خروج إسبانيا ضد إيطاليا جاء عقابا لإنريكي على بعض أخطائه التي ظهرت منذ بداية البطولة، وتسببت في الأداء المتذبذب للماتادور في أغلب المباريات، والتي كانت منها مباراة نصف النهائي.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA=
جزيرة ام اند امز