تحليل إنتر ميلان ضد يوفنتوس.. "الفار" ينقذ أليجري من تفوق إنزاجي
فشل إنتر ميلان في التعافي من هزيمته في الجولة الماضية أمام لاتسيو، واكتفى بتعادل مخيب 1-1 مع ضيفه يوفنتوس في "ديربي إيطاليا الكبير".
المباراة جمعت الفريقين، مساء الأحد، على ملعب "جوزيبي مياتزا" ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي.
استحواذ وفاعلية
إنتر بقيادة مدربه سيموني إنزاجي بدأ المباراة بخطته المعتادة بواقع 3-5-2، وذلك لضمان الاستحواذ على نصف الملعب، متسلحا في الخط الأمامي بالثنائي البوسني إيدين دزيكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيو.
على النفيض، فإن يوفنتوس، بدأ المباراة بخطة 4-4-1-1، مع تشكيل غريب في الجانب الهجومي، حيث وضع الإسباني ألفارو موراتا كمهاجم وحيد، وخلفه الثلاثي فيدريكو بيرنارديسي والسويدي ديان كولوسيفسكي والكولومبي خوان كوادرادو.
هذه الخطة، سمحت بالفعل لصالح إنتر بالاستحواذ على اللعب، خاصة وأنه يملك لاعبين أكثر في وسط الملعب من الناحية الفعلية، بخلاف يوفنتوس، الذي لم يملك سوى مانويل لوكاتيلي والأمريكي وستون ماكيني.
وبالفعل، استطاع إنتر ترجمة الاستحواذ، والذي وصل في بعض الأوقات إلى 61% مقابل 39% ليوفنتوس، عبر هدف سجله دزيكو في الدقيقة 17.
حاول يوفنتوس العودة قبل نهاية الشوط الأول، لكن الخطة غير الجيدة التي بدأ بها أليجري اللقاء، جعلته يفشل في اختراق دفاع إنتر، ما جعل لاعبي اليوفي يكتفون بالتسديد من بعيد.
ولم يكتفي إنتر ميلان بذلك، بل اعتمد أسلوب الضغط العالي على لاعبي يوفنتوس، لمنعهم من التمرير وصناعة الخطورة بسهولة، لينتهي الشوط الأول بتفوق أصحاب الأرض.
التوقيت الخاطئ
باستثناء التبديل الاضطراري، والذي قام به أليجري بإقحام رودريجو بينتاكور في وسط الملعب بدلا من المصاب بيرنارديسكي، فإن تدخلات مدرب يوفنتوس كانت متأخرة في اللقاء.
وبالنظر للسيناريو الذي فرضه إنتر على يوفنتوس، كان يجب على أليجري أن يقحم الثنائي فيدريكو كييزا والأرجنتيني باولو ديبالا مع انطلاق الشوط الثاني، لكنه انتظر حتى الدقيقة 65 للقيام بهذا الأمر.
تأخر أليجري جعل إنتر يفرض سيطرته أكثر على اللقاء، خاصة مع التغييرات التي قام بها إنزاجي في وسط الملعب، بإقحام روبرتو جيلادينيو في الدقيقة 61 بدلا من هاكان تشالهان أوجلو.
فضلا عن ذلك، فإن إنزاجي قرر تنشيط الناحية الهجومية لاستغلال المساحات في دفاع يوفنتوس، فقام باستبدال لاوتارو مارتينيز بالتشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقة 72، وذلك لمنع تقدم ظهيري اليوفي للجانب الهجومي.
ورغم أن إنتر مع منتصف الشوط الثاني ترك الاستحواذ ليوفنتوس، لكن بطء اللعب من جانب لاعبي أليجري، سمح لأصحاب الأرض بالحفاظ على تقدمهم حتى الدقائق الأخيرة.
"الفار" المنقذ
ومع كل هذه القراءات الخاطئة من جانب أليجري والتأخر في التدخلات، إلا أن القدر كان رحيما به، حينما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح يوفنتوس في الدقيقة 89 بعد الرجوع لتقنية حكم الفيديو "فار".
ولم يكن حكم اللقاء شاهد تدخل دومفريس مدافع إنتر على أليكس ساندرو داخل منطقة الجزاء، إلا أن الفار تدخل وقرر الحكم احتساب ركلة الجزاء ليسجل منها ديبالا هدف تعادل يوفنتوس.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=
جزيرة ام اند امز