رئيس وزراء ماليزيا الجديد.. تحديات تواجه المخضرم "يعقوب"
أصدر ملك ماليزيا قرارا بتعيين إسماعيل صبري يعقوب رئيسا للوزراء الجمعة خلفا لمحيي الدين ياسين الذي استقال بعد خسارته الأغلبية في البرلمان.
وتولى صبري، الذي كان نائبا لمحيي الدين، المنصب في وقت تواجه البلاد زيادة في إصابات كوفيد-19 وتعثرا اقتصاديا، وسط تنامي الغضب الشعبي بسبب أسلوب التعامل مع الأزمة الصحية.
صبري حصل على دعم الأغلبية حيث أيده 114 عضوا في البرلمان المؤلف من 222 مقعدا.
وذكر الملك أنه سيتعين على رئيس الوزراء الجديد مواجهة اقتراع بالثقة في البرلمان بعد تعيينه.
من هو إسماعيل صبري يعقوب؟
إسماعيل صبري بن يعقوب سياسي ماليزي يبلغ 61 عاما سيصبح رئيس الوزراء التاسع لماليزيا، وقد شغل سابقا منصب نائب رئيس الوزراء منذ يوليو 2021 إلى أغسطس 2021 (40 يوما فقط) وكذلك وزير الدفاع في إدارة بريكاتان الوطنية في عهد رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين من مارس 2020 إلى أغسطس 2021 .
يعقوب عضو البرلمان الماليزي عن دائرة بيرا منذ مارس 2004 وهو عضو ونائب رئيس المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، وهو حزب مكون من ائتلاف باريسان الوطني المتحالف مع ائتلاف بريكاتان الوطني.
شغل يعقوب عدة مناصب وزارية في إدارة باريسان الوطنية في عهد رئيسي الوزراء السابقين عبد الله أحمد بدوي ونجيب رزاق من مارس 2008 إلى خسارته في الانتخابات في مايو 2018، بما في ذلك وزير التنمية الريفية والإقليمية، ووزير الزراعة ووزير التجارة الداخلية والتعاونيات والاستهلاك ووزير الشباب والرياضة.
كان يعقوب الزعيم الخامس عشر للمعارضة في إدارة باكاتان هارابان من مارس 2019 حتى انهيارها في فبراير 2020 وسط الأزمة السياسية الماليزية لعام 2020، وفي حكومة بريكاتان الوطنية، تم تعيينه وزيرًا أول مسؤولاً عن الأمن من مارس 2020 إلى ترقيته إلى منصب نائب رئيس الوزراء في يوليو 2021.
قاد السياسي الماليزي المخضرم فصيلًا من حزبه لدعم رئيس الوزراء محي الدين في يونيو 2021، عندما سحب الحزب دعمه بسبب تعامل الحكومة مع جائحة كورونا بعد أن بلغ ذلك ذروته بانهيار الحكومة واستقالة محي الدين، ونجح في الدخول في مفاوضات ليصبح رئيسًا للوزراء في أغسطس 2021 بعد حصوله على دعم معظم النواب.
وأثار إسماعيل صبري يعقوب الجدل مرارا بسبب تعليقاته التي تدعم التفوق الماليزي العرقي في ماليزيا أمام العرقيات الأخرى.
تحديات بانتظار يعقوب
استقال محيي الدين ياسين من رئاسة الوزراء، بعد أن أقر بأنه خسر تأييد تحالفه، ليطوي صفحة حكمه الذي استمر 17 شهرا ويلقي البلاد في مزيد من الفوضى السياسية في ظل ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 والركود الاقتصادي.
ويمثل تعيين يعقوب عودة حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة للسلطة، بعد ثلاثة أعوام من هزيمته في الانتخابات العامة بسبب مزاعم فساد، ولا سيما فيما يتعلق بفضيحة تشمل مليارات الدولارات في صندوق الاستثمار (1 إم.دي.بي).
وحصل إسماعيل صبري على دعم 114 مشرعا في البرلمان المؤلف من 222 مقعدا.