جامايكا.. رحلة سياحية لا تُنسى بين الطيور والطبيعة الساحرة
تعتبر جامايكا واحدة من كبرى الجزر الخلابة في منطقة البحر الكاريبي، وتشتهر بتاريخها الثقافي الغني والمناظر الطبيعية المتنوعة.
كما تُعد جامايكا مقصدًا مهمًا لعشاق الاسترخاء على الشواطئ الرملية بجانب المياه الفيروزية.
ويمكن للسياح القيام بواحدة من أجمل الرحلات والتجارب عند زيارته حديقة الطيور بالقرب من خليج مونتيجو باي،. وتمتاز "محمية طيور روكلاند" بمناظر رائعة مع إطلالة بديعة على البحر.
ومع ذلك لا يتمكن السياح من مشاهدة أجمل المناظر في البداية؛ وهي عبارة عن الطيور الطنانة، التي تطير بحرية، وتجعل السياح يعايشون تجربة لا تُنسى عندما يتم إطعامها بأيديهم، ويسمح فريتز مدير المحمية الصغيرة للسياح بالجلوس في الشرفة ويعطيهم زجاجة مياه محلاة بالسكر.
ويشرح فريتز للسياح طريقة إطعام الطيور الطنانة قائلًا: "كل ما عليك أن تجلس في هدوء وأن تمسك زجاجة المياه المحلاة بالسكر في إحدى يديك وقم بمد إصبع اليد الأخرى". وبعد مرور دقيقتين أو ثلاثة سترفرف الطيور الطنانة وتتجه نحو الأصابع المفرودة، وبعد فترة قصيرة من التردد تهبط الطيور على الأصابع مثل طائرات هليكوبتر صغيرة.
وبطبيعة الحال يعرف فريتز جميع المعلومات عن الطيور الطنانة، والتي يمكنها التحليق بسرعة 50 كلم/الساعة وترفرف 90 مرة في الثانية، ولا يتعدى وزن الطائر الأكبر منها 20 جرامًا.
وأضاف فريتز أن الفضل في إنشاء "محمية الطيور" يرجع إلى الإنجليزية ليزا سالمون، التي عشقت هذا المكان فوق البحر خلال حقبة الخمسينيات من القرن المنصرم، وانطلقت في جولات طويلة للتنزه وتركت الطعام وماء السكر للطيور في هذه المنطقة، وبعد عدة سنوات أصبح منزلها مركزًا للطيور المحلية، وفي عام 1952 فتحت السيدة الإنجليزية محميتها أمام زيارة الجمهور.
ويمكن للسياح الجمع بين زيارة الطيور الطنانة ومع جولة في النهر العظيم "جريت ريفر" بالقرب من قرية "ليثه"، وتنطلق السيارة على طول الطرق الجبلية المؤدية إلى النهر؛ حيث يتعين على السياح اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان ينبغي الصعود إلى منابر النهر البرية والعودة عبر المنحدرات أو ما إذا كان من الأفضل الاستمتاع بجولة بواسطة طواف الخيزران في روافد النهر الهادئة.
وعند الرغبة في الاسترخاء يمكن للسياح اختيار البديل الثاني والانطلاق في جولة بواسطة طواف الخيزران لمدة ساعتين، وهو عبارة عن طواف ضخم من الخيزران، وأثناء الجولة يمر الطواف ببعض الاختناقات، ولكن بعدها يصبح تيار الماء أقوى والنهر أعمق، وهنا يضطر جوشوا إلى الضغط على العصا في اتجاه الصخور بكل قوة، وخلال هذه الجولة يتوافر للسياح المزيد من الوقت للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على ضفة النهر حيث تظهر أشجار الخيزران العملاقة.
وخلال الجولة في النهر دائمًا ما يشاهد السياح الشباب وهم يخوضون في المياه لدفع الطوافات بجهد كبير إلى أعلى النهر، بينما يجلس السياح في أريحية كبيرة ويعودون في نهاية جولتهم إلى السيارة لكي يعودوا إلى القاعدة، وبعد ذلك يجب إعادة الطوافات بالقوة العضلية، ويكدح الشباب في النهر لمدة ثلاث ساعات على الأقل نظير عشرة دولارات.