الجيش الأمريكي ينأى بنفسه عن رغبة ترامب في نفط العراق
وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن الجيش ليس في العراق للاستيلاء على نفط أحد، لينأى بنفسه عن تصريحات دونالد ترامب.
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قبل أن يصل إلى بغداد في زيارة غير معلنة، الاثنين: إن الجيش الأمريكي ليس في العراق "للاستيلاء على نفط أحد"، لينأى بنفسه عن تصريحات الرئيس دونالد ترامب.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب إنه كان على الولايات المتحدة أن تصادر وتسيطر على نفط العراق لتغطية تكاليف احتلال العراق 2003، وللحيلولة دون صعود تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعتبر النفط أحد مصادره الأساسية للتمويل.
وأضاف ماتيس لمجموعة صغيرة من الصحفيين تسافر معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة، "أعتقد أن جميعنا هنا في هذه الغرفة وكلنا في أمريكا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أننا سنستمر في ذلك في المستقبل.. لسنا في العراق للاستيلاء على نفط أحد".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رد على ترامب في تصريح صحفي بأن "حسب الدستور نفط العراق ملك للعراقيين"، مضيفا أنه ليس واضحا ماذا يقصد الرئيس الأمريكي عندما تحدث عن نفط العراق.
ويزور ماتيس العراق بعد يوم واحد من إعلان العبادي انطلاق المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل من قبضة "داعش"، والتي تهدف لاستعادة الجزء الغربي من نهر دجلة الذي يقسم المدينة.
وتمكنت القوات العراقية في أول أيام معركة الغرب من التقدم بقوة على ثلاثة المحاور الرئيسية، والتي تتولاها بشكل أساسي الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي، بدعم جوي ومدفعي من الطيران العراقي وطائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.