جيمس رودريجيز vs إيسكو.. من كان يستحق البقاء في ريال مدريد؟
عاد فرانشيسكو إيسكو للظهور في تشكيلة ريال مدريد الإسباني الأساسية بعد غياب طويل، وذلك خلال مواجهة أتالانتا الإيطالي، الأربعاء الماضي.
اللاعب الدولي الإسباني بدأ المباراة التي أقيمت في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وانتهت بفوز الفريق الملكي بهدف دون رد، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 76.
ولم يحظ إيسكو بفرصة المشاركة بكثرة أساسيا هذا الموسم، حيث جاء ظهوره في أغلب المباريات كبديل، وذلك لتفضيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للاعبين آخرين عليه.
ويقضي إيسكو موسمه الثامن مع الميرينجي، لكنه لم يقنع أغلب مدربي الريال بقدرته على البدء أساسيا في تشكيلة الفريق، باستثناء مواطنه جولين لوبيتيجي، الذي قاد الفريق مع بداية موسم 2018-2019.
وحصل إيسكو على بعض المشاركات أساسيا خلال حقبة زيدان الأولى بين عامي 2015 و2018، لكنه لا يزال بعيدا عن التوقعات التي صاحبت وصوله إلى ملعب سانتياجو برنابيو في صيف 2013.
هل كان يستحق البقاء؟
بعد وصول إيسكو بموسم واحد، تعاقد النادي الملكي مع صانع الألعاب الكولومبي جيمس رودريجيز، قادما من موناكو الفرنسي، عقب تألقه مع منتخب بلاده في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ونجح رودريجيز في تثبيت أقدامه بالتشكيلة الأساسية للريال في أول موسمين له، وذلك خلال عهد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ولعب أساسيا على حساب إيسكو في تلك الفترة، حيث كان الأخير ملازما لمقاعد البدلاء في أغلب المباريات.
وتراجعت مشاركات النجم الكولومبي منذ وصول زيدان لتدريب الفريق في نهاية 2015، ليتحول في لمح البصر إلى لاعب بديل، وهو ما دفع النادي للموافقة على إعارته لبايرن ميونخ الألماني بين عامي 2017 و2019.
تألق رودريجيز مع الفريق البافاري قبل أن يعود إلى نادي العاصمة الإسبانية في صيف 2019، وذلك بعد عودة زيدان مجددا لتدريب الفريق بعد رحيله بعام واحد.
لم يتغير مصير رودريجيز تحت إمرة زيدان، ليعود مجددا حبيسا لمقاعد البدلاء قبل أن يتخلى عنه النادي مجانا بنهاية موسم 2019-2020، ليرحل اللاعب صوب إيفرتون الإنجليزي.
وعند مقارنة ما قدمه رودريجيز على مدار 4 مواسم لعب خلالها بقميص الريال، بما حققه إيسكو حتى الآن مع الفريق، سيتبادر سؤال إلى ذهن مشجعي الميرينجي: من كان منهما يستحق البقاء مع "الملكي"؟
لعب رودريجيز 4 مواسم فقط مع ريال مدريد، أي ما يساوي نصف المدة التي أمضاها إيسكو حتى الآن مع الفريق ذاته وخاض خلالها 325 مباراة، أكثر من نظيره الكولومبي بفارق 200 مباراة.
رغم ذلك، بلغت نسبة إسهامات لاعب إيفرتون الحالي في أهداف ريال مدريد 63.2%، أي ما يساوي تقريبا ضعف إسهامات إيسكو التي بلغت 32.6% فقط.
جاء ذلك بعدما أسهم جيمس في 79 هدفا، وذلك عبر تسجيل 37 هدفا وصناعة 42 أخرى خلال 125 مباراة فقط، بينما في المقابل، أسهم اللاعب الإسباني في 106 أهداف، بواقع تسجيل 51 هدفا وصناعة 55، لكن هذه الإسهامات جاءت في 325 مباراة، أي ما يقترب من ضعفي مشاركات رودريجيز في المباريات.
ويتضح الفارق الهائل بين تأثير رودريجيز وإيسكو، والذي يصب في صالح الكولومبي بفارق كبير من ناحية الصناعة والتسجيل مقارنة بعدد المباريات، ليبقى السؤال مطروحا: من كان منهما يستحق البقاء؟
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA=
جزيرة ام اند امز