بعد 3 أعوام.. رمز اقتحام الكابيتول يريد استعادة «القرنين»

خلال اقتحام الكابيتول كان هناك بعض المشاهد التي لا تنسى ومن بينها ذلك الشاب الذي ظهر بغطاء للرأس مزود بقرنين ويريد الآن استعادته.
ومرت 3 أعوام على واحد من أخطر الحوادث التي شهدتها الولايات المتحدة مع اقتحام عدد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لوقف التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 ومنع إعلان فوز الرئيس الحالي جو بايدن.
وخلال هذه الواقعة التي تابعها الملايين حول العالم على الهواء مباشرة كان هناك بعض المشاهد التي لا تنسى ومن بينها ذلك الشاب الذي ظهر بغطاء للرأس مزود بقرنين.
هذا الشاب هو جاكوب تشانسلي الذي عاد للأضواء مجددا بطلب غريب وهو استعادة غطاء الرأس المثير للجدل حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر".
كان تشانسلي المعروف أيضا باسم كيو آنون شامان، واحدا من الشخصيات البارزة جدا بين الحشود من أنصار ترامب التي اقتحمت الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 حيث اشتهر بمظهره الفريد الذي يتميز بقبعته وفروه وأبواقه.
كما أصبح غطاء الرأس رمزًا لتمرد الكابيتول، مع بعض الصور من الهجوم والتي تظهر تشانسلي وغطاء رأسه ذي القرنين الذي صادره مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عندما سلم الشاب نفسه.
وبعدما قضى تشانسلي 27 شهرا في السجن لدوره في الأحداث خرج ليقول إنه لا يوجد مبرر للحكومة للاحتفاظ بغطاء الرأس كدليل.
وفي تصريحات لصحيفة "ديلي بيست" قال تشانسلي "لقد انتهت القضية، لذلك لا يوجد سبب يدعوهم إلى الاستمرار في التمسك بها" مضيفا "إنهم يحتفظون بها وكأنها دليل".
وتشانسلي، الذي هو الآن تحت المراقبة، مناصر صريح لترامب ويريد ارتداء غطاء الرأس في أحداث الحملة الانتخابية المستقبلية للرئيس السابق.
من جانبه شكك بيل شيبلي محامي تشانسلي في "الأعذار المتغيرة" التي قدمتها الحكومة للاحتفاظ بغطاء الرأس.
واستفاد تشانسلي من سمعته السيئة، حيث قام ببيع قمصان تحمل عبارة "شامان أمريكا" (والشامان هو رجل الدين في الثقافة الماغولية وهو بحسب تقاليدهم قادر على مواجهة النيران) مزينة بغطاء رأسه المميز وذلك عبر موقعه على الإنترنت.
وكان تشانسلي الذي جرى إطلاق سراحه في مارس/آذار الماضي قبل 14 شهرا من موعده قد أعرب عن ندمه لاعترافه بالذنب وتقديمه اعتذار صادق عن دوره في اقتحام الكابيتول وقال إنه يريد التراجع عن اعترافه.
وكان من الممكن أن تؤدي التهم الموجهة إليه إلي سجنه لمدة تصل إلى 20 عاما.