مستشار رئيس الوزراء يدق ناقوس الخطر: "اليابان ستختفي"
دق مستشار لرئيس وزراء اليابان ناقوس الخطر من أن بلاده ستختفي من الوجود، إذ استمر نزيف نقص المواليد، دون إجراءات سريعة، لتفادي الكارثة.
مستشار فوميو كيشيدا، ماساكو موري، وهو وزير سابق، ونائب في مجلس الشيوخ قال، الإثنين، إن على اليابان إبطاء الانخفاض السريع في معدل المواليد، حفاظا على شبكة الأمان الاجتماعي واقتصاد البلاد، وفقا لما ذكرت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية.
ماساكو موري الذي كان يتحدث في مقابلة بطوكيو على خلفية إعلان اليابان فبراير / شباط أن عدد الأطفال المولودين في العام المنصرم قد تراجع إلى مستوى قياسي منخفض، قال: "إذا استمررنا على هذا المنوال ، فستختفي البلاد.. إن الأشخاص الذين يتعين عليهم أن يعيشوا خلال عملية الاختفاء هم من سيواجهون ضررًا جسيمًا، لا أتخيل حجم المأساة التي سيواجهها هؤلاء الأطفال".
ولفت مستشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن معدل المواليد لا ينخفض تدريجيا، وإنما ينزلق سريعا نحو الأسفل، مشيرا إلى أن المأساة ليست هنا بل إن الأطفال الذين يولدون الآن سيتم إلقاؤهم في مجتمع يتشوه ويتقلص ويفقد قدرته على العمل.
وما أثار قلق المسؤول الياباني أكثر هو أنه مع هذه الأزمة لن يكون هناك ما يكفي من المجندين لقوات الدفاع الذاتي لحماية البلاد.
وتكشف وكالة "بلومبرغ"،وفاة حوالي ضعف عدد مواليد عام 2022 في اليابان، في حين لم تصل الولادات السليمة إلى 800 ألف مقابل 1.5 مليون وفاة.
كما انخفض متوسط دخل الأسرة السنوي الحقيقي من 50.600 دولار عام 1995 ليصل إلى 43.300 دولار عام 2020، بسحب إحصائيات وزارة الصحة اليابانية لعام 2021.
ويمثل تحدي تصاعد وفيات المواليد أزمة متصاعدة لدولة تعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم، خصوصا مع تزايد عدد المسنين، وما يفرضه من تمويل المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية، حسبما يفيد تقرير لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، الذي ذكر أن عدد السكان انخفض إلى 124.6 مليون مقابل 128 مليونا عام 2008، وزيادة في معدلات السن المبكرة لأكثر من 29 في المئة العام الماضي
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز