الصين بالمرصاد.. هل تخطط واشنطن إلى تشكيل "ناتو آسيوي"؟

تخوفات صينية من جهود أمريكية للحشد وعسكرة منطقة المحيط الهادئ وآسيا من أجل تشكيل تحالف يشبه الناتو في الشرق الأقصى.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ الذي اتهم، الثلاثاء، أمريكا بـ"التخطيط لنسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي" ما يهدد بوقوع أزمة مماثلة لتلك التي تشهدها أوكرانيا في آسيا.

وفي مؤتمره الصحفي في بكين، قال إن "استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي، هي محاولة لتشكيل تكتل يهدف لإثارة المواجهة من خلال التخطيط لإنشاء نسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي".

وحذر وزير الخارجية الصيني قائلا: "لا يجب أن تكون هناك أزمة مشابهة لأزمة أوكرانيا في آسيا"، حسب تعبيره.

مساعٍ أمريكية

وعلى مدار الآونة الأخيرة، عملت أمريكا على حصار الصين عبر عدة تحالفات كان أبرزها أوكوس بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا الذي اعتبره محللون إعادة لترتيب هيكل القوة في منطقة المحيط الهادئ، وأيضا تحالف كواد (أمريكا واليابان والهند وأستراليا) بهدف التصدي لنفوذ الصين العسكري والاقتصادي والتكنولوجي المتنامي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي يونيو/حزيران الماضي، حذرت أيضا روسيا من خطط رامية لتحويل تحالف كواد إلى حلف "ناتو آسيوي".

وآنذاك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف: "أعتقد أن خطط هؤلاء المهندسين السياسيين الذين يودون أن يروا فيها النموذج الأولي لحلف الناتو الآسيوي القائم على تضامن المحيطين الهندي والهادئ، المشابه لحلف شمال الأطلسي، لن تتحقق".

وأوضح أن "العامل الأساسي هو رفض الأغلبية المطلقة من الدول الآسيوية لآفاق نقل احتمالية الصراع الكامن في جمعيات الكتلة إلى أبوابها. ولا يمكن العثور بين الدول المسؤولة عن هذه المنطقة تلك التي تريد الانجرار إلى المواجهة التي تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لخوضها، وذلك بالدرجة الأولى من أجل ردع الصين النامية بسرعة".

هل قدمت الصين أسلحة لروسيا؟ 

من ناحية أخرى، نفى وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، أن تكون بلاده قدمت أسلحة لأي من طرفي الصراع في أوكرانيا، ووجه تحذيرا لأمريكا بضرورة عدم تكرار سيناريو حرب أوكرانيا في آسيا.

وأكد تشين قانغ أن بكين تقوم دائماً بحكمها الخاص وتقرر موقفها بشكل مستقل، مشيرا إلى أنه "بين الحرب والسلام، اخترنا السلام، وبين العقوبات والحوار، اخترنا الحوار"، حسب قوله.