تتميز اليابان بأنها من أكثر الدول مقاومة للهزات الأرضية في العالم، وذلك على الرغم من تواجدها في منطقة حزام الزلازل.
على مدى تاريخها، شهدت اليابان سلسلة من الزلازل، وكان أحد أسوأ هذه الزلازل هو زلزال كانتو الكبير في عام 1923، حيث بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، والذي دمر طوكيو ويوكوهاما وأحدث خسائر فادحة بلغت أكثر من 140 ألف شخص.
تعتبر اليابان نموذجًا ناجحًا في تفادي الأضرار الناجمة عن الزلازل، حيث تطبق منذ ذلك الحين معايير صارمة على بناء المباني.
يشمل ذلك قانونًا يحدد متطلبات مقاومة الزلازل للمباني، بما في ذلك السماكة الموصى بها للأعمدة والجدران لتحمل الاهتزازات الأرضية.
وثانياً، يوجد قانون مخصص للمباني الشاهقة يوصي باستخدام مخمدات تمتص الكثير من طاقة الزلزال.
إضافة إلى ذلك، تفرض اليابان قانونًا متقدمًا يتعلق بالمباني المقاومة للزلازل، والذي يعتبر إحدى أعلى التكاليف.
يتضمن هذا القانون معايير لبناء هيكل المبنى بشكل معزول عن الأرض، باستخدام طبقات من الرصاص والفولاذ والمطاط تتحرك بشكل مستقل مع الأرض تحتها عند حدوث هزات أرضية.