التاريخ يقول إننا أكثر المنتخبات الآسيوية قدرة على هزيمة اليابان إذا دعت الحاجة لذلك.. مثلما فعلنا في مباراة التأهل الشهيرة
خسر المنتخب السعودي مباراته الأخيرة في المجموعة؛ فأصبح ثانياً، وترتب عليه أن يلتقي “اليابان” في دور الـ16 بدل اللقاء الأسهل على الورق أمام “العراق”، لكن كرة القدم علمتنا أن الملعب لا يخضع دائماً للحسابات، وفي البطولة مباريات أثبتت عناد المجنونة، وقد كتبت مؤكداً أهمية تصدر المجموعة، لكننا أمام أمر واقع الآن يحتم علينا الاستعداد للقاء المرشح الأول للبطولة، مما يعني أن من يريد الكأس عليه أولاً “هزيمة اليابان”.
أكاد أجزم بأن أغلب المباريات أصبحت تعتمد على الإعداد النفسي أكثر من التجهيز الفني.. فحين لعب نجومنا للاستمتاع أمام منتخبي كوريا الشمالية ولبنان تفوقوا لعباً ونتيجة
التاريخ يقول إننا أكثر المنتخبات الآسيوية قدرة على هزيمة “اليابان” إذا دعت الحاجة لذلك، مثلما فعلنا في مباراة التأهل الشهيرة في استاد الجوهرة أمام 60 ألف متفرج يتقدمهم سمو ولي العهد الأمين، وربما لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن أفضل مباراة في تاريخ منتخبنا كانت في نصف نهائي كأس آسيا 2007 في فيتنام، حيث كانت المباراة دراماتيكية تبادل فيها عمالقة آسيا تسجيل 5 أهداف ملعوبة، كان لمنتخبنا 3 منها أهلتنا للنهائي بعد “هزيمة اليابان”.
ويبقى السؤال الأهم: هل يملك نجوم اليوم ما كان يمتلكه نجوم “منتخب الأحلام 2007” من إصرار وعزيمة تتحدى المستحيل؟ الإجابة عند رفاق “سالم الدوسري” الذي تعمد الحصول على بطاقة صفراء تبعده عن اللقاء الثالث في المجموعة، ليبدأ دور الـ16 بسجل نظيف، وهو الآن مطالب بمضاعفة الجهد وقيادة زملائه في المهمة الأصعب والتمكن من “هزيمة اليابان”.
أكاد أجزم أن أغلب المباريات أصبحت تعتمد على الإعداد النفسي أكثر من التجهيز الفني، فحين لعب نجومنا للاستمتاع أمام منتخبي كوريا الشمالية ولبنان تفوقوا لعباً ونتيجة، وهو أمر شاهدناه في كأس العالم في مباراتي أوروجواي ومصر رغم خسارة الأولى بهدف، ولذلك أتمنى إقناع نجومنا باستعادة الثقة واللعب للمتعة والتخلص من الضغوط لأجل “هزيمة اليابان”.
تغريدة tweet:
أصدق الأمثلة على أهمية الإعداد النفسي ما نشاهده اليوم في “مانشستر يونايتد”، الذي يلعب بنفس النجوم ويفوز بالمباراة تلو الأخرى لأن نجومه استعادوا ثقتهم بأنفسهم بعد إقالة “مورينيو”، فالمدرب البرتغالي الذي حقق الإنجازات في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا فقد قدرته على ضبط غرفة الملابس وعجز عن شحن نجومه بالطاقة الإيجابية؛ فكانت النتائج كارثية، وجاء المدرب الصاعد سولسكاير وأعاد البناء النفسي فعادت المتعة والانتصارات، وعلى منصات كأس آسيا 2019 نلتقي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة