اليابان تعرض عقد اجتماع قمة مع كوريا الشمالية
حكومة كوريا الشمالية بحثت مع زعماء حزب العمال الكوريين الحاكم في البلاد، احتمال عقد اجتماعات مع اليابان وروسيا ودول أخرى.
ذكرت صحيفة (أساهي) اليابانية، اليوم الخميس، أن اليابان اقترحت على حكومة كوريا الشمالية عقد قمة ثنائية، وأن بيونج يانج بحثت احتمال اجتماع زعمائها مع اليابان ودول أخرى.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصدر كوري شمالي لم تذكر اسمه، إن حكومة الزعيم كيم جونج أون بحثت مع زعماء حزب العمال الكوريين الحاكم في البلاد احتمال عقد اجتماعات مع اليابان وروسيا ودول أخرى.
وأضافت أن حكومة كيم ناقشت احتمال عقد اجتماعات قمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.
وكانت وسائل إعلام يابانية قد كشفت أن طوكيو تسعى لعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بعد موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاجتماع بكيم، وهو ما إذا حدث ستكون انفراجة دبلوماسية محتملة في جهود ردع الأسلحة النووية.
وقالت وسائل إعلام، ضمنها وكالة الأنباء الرسمية "كيودو"، إن إدارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تستكشف إمكانية عقد قمة مع كيم، ليكسر موقفه القائم منذ وقت طويل ضد إقامة حوار مع بيونج يانج.
ونقل الإعلام الياباني عن مسؤول بارز في مكتب شينزو آبي أن الحكومة تعتقد بأن إجراء حوار مباشر مع كيم يونج أون هو أمر لابد منه إذا كانت اليابان تعتزم إعادة مواطنيها المخطوفين من قبل عملاء كوريين شماليين في السبعينيات والثمانينيات.
ولم يؤكد أو ينف الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، التقارير الإعلامية حول تواصل طوكيو مع بيونج يانج بشأن تحقيق انفراجة دبلوماسية بين البلدين.
وينقسم الخبراء اليابانيون حول إمكانية عقد اجتماع بين طوكيو وبيونج يانج، حيث أوضح بعضهم أن اعتماد آبي بشكل كبير على العقوبات ضد كوريا الشمالية حتى اللحظة، وكذلك الالتئام المؤخر في العلاقات بين الكوريتين، يجعل اليابان ذات قيمة أقل لكيم يونج أون.
إلا أن بعض الخبراء يرجحون أن يرى كيم العديد من المكاسب في إجراء لقاء مع شينزو آبي، بناء على شرط الاتفاق الثنائي لعام 2014 خلال محادثات ستوكهولم، والذي تعهدت فيه بيونج يانج بإطلاق تحقيق شامل في حالات خطف اليابانيين، ما سيمكن البلدين من تسوية ماضيهما الشائك من أجل تطبيع العلاقات مرة أخرى.