بـ"فأس الهنود الحمر" وسلاح "ابن الشحرور".. اليابان تستعد لحماية أراضيها
في إطار مساعيها لحماية البلاد من أي هجمات من كوريا الشمالية أو غيرها، تدرس اليابان نشر عدة أسلحة أمريكية على أراضيها.
وبحسب صحيفة "سانكي" اليابانية، فإن طوكيو قد توافق على الطلب الأمريكي بشأن نشر صواريخ "توماهوك" المجنحة المعروفة بـ"فأس الهنود الحمر"، وصواريخ "إل آر إتش دبليو" الفرط صوتية، التي ستتسلح بها الطائرة (إس- آر 72) المعروفة بـ"ابن الشحرور".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، قوله إن "الصواريخ يمكن نشرها بجزيرة كيوشو وفي أماكن أخرى، لكن لا توجد أي مقترحات ملموسة حتى الآن حول أماكن نشرها.
كما لم تستبعد الصحيفة احتمال نشرها بالسفن الحربية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكنها أكدت أن مسألة نشر الصواريخ الأمريكية لم يتم بحثها بشكل رسمي خلال القمة اليابانية الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي ولا خلال لقاء مسؤولي البلدين.
ما هو توماهوك؟
"توماهوك" هو صاروخ بارز بترسانة الأسلحة الأمريكية، ومدرج بالترسانة البحرية الأمريكية منذ الثمانينيات.
وكان أول استخدام فعلي للصاروخ عام 1991 في عملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت، وبعدها عندما استهدف به الجيش الأمريكي قاعدة الشعيرات في سوريا أبريل/نيسان 2017.
وصاروخ توماهوك يمكنه حمل رؤوس حربية بوزن 1000 رطل، فيما تبلغ تكلفته التقديرية لكل صاروخ 1.4 مليون دولار.
ويتراوح مدى الصاروخ من 800 ميل إلى 1553 ميلًا، ويمكن إعادة برمجتها في منتصف الرحلة، ويمكن إطلاقه من السفن والغواصات التابعة للبحرية الأمريكية.
سلاح "ابن الشحرور"
أما النظام الثاني الذي تدرس اليابان نشره هو "سلاح فرط صوتي بعيد المدى" الذي يعرف اختصارا بـ"إل آر إتش دبليو"، والذي ستتسلح بها الطائرة (إس- آر 72) المعروفة بـ"ابن الشحرور",
هي طائرة تجسس عالية التقنية يمكن تزويدها بالأسلحة الضاربة، وهي والصاروخ من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.
ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من 2700 كم وسرعته 18 ماخ، وهو مصمم لضرب القوات الأرضية ومصمم أيضا لتدمير الأساطيل البحرية.
شراء توماهوك
وكان رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اللقاء بينهما بواشنطن، برغبة بلاده في شراء صواريخ "توماهوك"، قبل الحديث عن نشرها.
وأوضح كيشيدا أن اليابان تسعى للحصول على هذه الصواريخ في إطار إجراءات لتعزيز قدرات الهجوم المضاد.
وتحدثت وسائل إعلام يابانية عن عزم اليابان شراء ما يصل إلى 500 صاروخ من هذا النوع بحلول عام 2027.
وكانت اليابان تبنت استراتيجية دفاعية وأمنية جديدة تستهدف رفع الإنفاق الدفاعي لليابان إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، أي ما يصل نحو 81 مليار دولار.
وبلغت نفقات اليابان الدفاعية خلال 2022 أكثر من 40 مليار دولار، أي ما يساوي قرابة 1,2% من الناتج المحلي الإجمالي.