الناتو ودفاع اليابان.. الإشادة للإصلاح والرسالة للصين
إصلاح شامل للسياسة الدفاعية تبنتها اليابان، مؤخرا، في خطوة أشاد بها "الناتو"، وفي نفس الوقت حملت بين ثناياها رسالة للجارة الغربية الصين.
سياسة تضمّنت خطة لزيادة في الإنفاق الدفاعي، لاقت ثناء من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ، في تصريحات له ألقاها في جامعة كيو بالعاصمة طوكيو.
وقال ستولتنبرغ إن تعهّد اليابان بزيادة إنفاقها الدفاعي بمقدار الضعف "يعكس عزم هذا البلد على مشاركة أمنية أكبر في عالم يشهد اضطرابات".
وتخطط اليابان لبلوغ معيار الناتو البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي المخصص للدفاع، بعد أن كان 1% على مدار عقود مضت.
وفي هذا الصدد، اعتبر أمين حلف الناتو، أن تركيز اليابان المتجدد على الأمن يجعلها "أكثر" من شريك من أجل السلام"، وأن البلد "يأخذ الأمن الدولي على محمل الجد".
وأواخر العام الماضي وافقت حكومة فوميو كيشيدا على استراتيجية أمنية جديدة تتضمن خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي بحلول السنة المالية 2027، مستشهدة بما سمته "التهديدات من الصين وكوريا الشمالية".
وتعتبر تغييرات الإصلاح الأكثر دراماتيكية للاستراتيجية الأمنية لليابان منذ أن تبنت دستورا سلميا بعد الحرب العالمية الثانية.
يُذكر أن الحرب الأوكرانية أدت إلى تصاعد الدعم الشعبي لزيادة الإنفاق العسكري في اليابان.
وهو ما تطرق له ستولتنبرغ، بقوله إن الحرب في أوكرانيا مشكلة عالمية أثرت أيضا على المشهد الأمني في آسيا.
وفيما شدد الرجل على أن الناتو لا يرى الصين كخصم، اعتبر أن "الحشد العسكري لبكين وطموحاتها مسألة يجب معالجتها".
وأمام هذا المشهد، تعهد لليابان قائلا: "في عالم أكثر خطورة، يمكن لليابان الاعتماد على الناتو للوقوف إلى جانبها".
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز