اليابان تعتزم إرسال 270 بحارا للشرق الأوسط لحماية الملاحة

الولايات المتحدة دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في تشكيل قوة بحرية دولية تؤمن الملاحة العالمية في الخليج

تعتزم اليابان إرسال نحو 270 من أفراد البحرية إلى الشرق الأوسط لحماية السفن التي تنقل إمدادات لليابان، بموجب قانون يتيح نشر قوات للأبحاث وجمع المعلومات.

• صحيفة: واشنطن ستعزز وجودها العسكري بالشرق الأوسط لمواجهة إيران

وذكرت صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليومية في اليابان أن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي ستقترح نشر سفينة حماية واحدة‭‭‭‭ ‬‬‬‬وطائرة للدورية من قوة الدفاع الذاتي البحرية، للمشاركة في مهمة لمدة عام يمكن تجديدها سنويا، مضيفة أن طوكيو تعتزم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة بحلول نهاية العام.

وتأثرت تجارة السلع العالمية هذا العام جراء الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية دولية إثر الهجمات الإيرانية.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات عليها أصابت اقتصادها بالشلل.

وتوقفت اليابان عن شراء النفط من إيران بسبب العقوبات الأمريكية، في وقت ترغب طوكيو في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تحصل منه على الجزء الأكبر من وارداتها النفطية.

كانت الولايات المتحدة دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في تشكيل قوة بحرية دولية تؤمن الملاحة العالمية في الخليج، على خلفية الحوادث المتكررة التي طالت في الأشهر الماضية ناقلات نفط في مياه المنطقة، لا سيما احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية. 

 وفي أقل من شهر تعرضت حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار الماضي بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.    

ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز يوم 19 من الشهر ذاته.

يذكر أن نحو 40% من النفط المنقول يمر بحرا في العالم عبر مضيق هرمز، ولطالما هددت إيران بإغلاق المضيق الاستراتيجي.