بعد تراجعه لأدنى مستوى في 34 عاما.. اليابان تطارد المضاربين على الين
تعتقد السلطات في اليابان أن ثمة مضاربات على عملتها الوطنية تسببت في تراجع الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما.
وصرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، اليوم الجمعة، بأن تحركاتٍ "مضاربة" كانت وراء انخفاضات الين في الفترة الماضية.
وألمح إلى أن السلطات لا تزال على أهبة الاستعداد للتدخل في السوق لمواجهة أي تراجعات حادة في العملة.
وذكر أن السلطات تراقب سرعة تحركات الين وليس مستوياتها، وكرر تحذيرات طوكيو في الفترة السابقة بأنها لا تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التحركات غير المنتظمة للعملة.
وقال سوزوكي للبرلمان "استمرار انخفاض الين رغم تضييق فجوة أسعار الفائدة، ولو بشكل متواضع، يشير إلى أن هناك تحركات مضاربة في السوق".
وأضاف "من المهم أن تتحرك أسعار العملة بشكل مستقر.. التقلبات الحادة غير مرغوب فيها، ونراقب تحركات السوق من هذا المنطلق".
ومع بقاء أسعار الفائدة لدى بنك اليابان قرب الصفر، يقول المحللون إن التوقعات بأن تظل الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية واسعة تعطي المتعاملين مبررا للاستمرار في بيع الين.
ويتخذ الين اتجاها هبوطيا منذ قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية المستمرة منذ ثماني سنوات والتراجع عن برنامج التحفيز الجذري.
ووصلت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في 34 عاما أمام الدولار لتسجل 151.975 للدولار هذا الأسبوع بعدما فسرت الأسواق توجيهات بنك اليابان بشأن التيسير النقدي على أنها إشارة إلى أن رفع أسعار الفائدة سيحدث ببطء في المستقبل، وعوض الين بعض خسائره ليصل إلى 151.35 مقابل الدولار اليوم الجمعة.
ويفضل صناع السياسة اليابانيون عادة انخفاض الين، لأنه يساعد على تعزيز أرباح شركات التصنيع الكبرى في البلاد.
لكن الانخفاض الحاد الذي سجلته العملة اليابانية أدى إلى زيادة متاعب طوكيو في الآونة الأخيرة بسبب زيادة تكاليف استيراد المواد الخام مما ألحق أضرارا بالاستهلاك وأرباح مبيعات التجزئة.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز