قرار ياباني يوقف تدهور الاقتصاد ويصعد بالبورصة
رئيس الوزراء الياباني يحث الناس على الخروج لمشاهدة الطبيعة أو حضور الحفلات الموسيقية وغيرها من الفعاليات للمساعدة في إنهاض الاقتصاد
رفعت طوكيو، الجمعة، كل القيود المفروضة على السفر الداخلي في إطار مساعيها للحد من انتشار فيروس كورونا، ما أدى إلى ارتفاع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية عند إغلاق التعاملات.
وحث رئيس الوزراء شينزو آبي الناس على الخروج لمشاهدة الطبيعة أو حضور الحفلات الموسيقية وغيرها من الفعاليات والأنشطة للمساعدة في إنهاض الاقتصاد من كبوة الركود بعد الجائحة.
- الصين تتفوق على اليابان بأسواق الغاز.. "كراسي كورونا الموسيقية"
- بنك اليابان ينهي أزمة الشركات "المكروبة" بقرار مهم
كانت اليابان قد بدأت في تخفيف إجراءات العزل والإغلاق في مايو/أيار مع تراجع حالات الإصابة بكورونا. وجاءت الخطوة الأخيرة بعد انتهاء العمل بإعلان طوارئ مما سمح للناس بالعودة للعمل وإعادة فتح المطاعم والحانات مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وأعلن رئيس الوزراء شينزو آبي حالة الطوارئ في أبريل/نيسان وطالب المواطنين بالبقاء في المنازل والشركات بالإغلاق لمنع انتشار الفيروس.
وقال آبي في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة أمس الخميس "أود أن يخرج الناس في رحلات لمشاهدة الطبيعة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي. نود أن تبذلوا جهدا للانخراط في النشاط الاجتماعي والاقتصادي".
ومن المفترض أن يساعد انتهاء التوجيهات الحكومية بعدم الخروج من المناطق المصابة أو دخولها على إنعاش الفنادق والمنتجعات والأماكن التي تعتمد بقوة على السياحة.
غير أن الانتعاش قد يكون بطيئا لأن كثيرين ما زالوا يتجنبون الحشود كما أن معظم حركة السفر إلى اليابان لا تزال مقيدة. ولم يصل إلا 1700 أجنبي إلى اليابان في مايو/أيار، وهو أقل عدد في مثل هذا الوقت من السنة منذ 1964 وفقا لمنظمة السياحة الوطنية.
وإلى جانب رفع القيود على السفر الداخلي، ستسمح اليابان أيضا بتجمع ما يصل إلى 1000 فرد في مناسبات سواء في أماكن مغلقة أو مفتوحة.
وسجلت اليابان حتى أمس الخميس 17789 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و948 حالة وفاة وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
البورصة ترتفع
وارتفع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية، إذ تلقى الدعم من آمال حيال تعافي الاقتصاد، وأغلق مرتفعا 0.55% إلى 22478.79 نقطة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.02% إلى 1582.80 نقطة.
وقاد قطاع الطيران وبقية قطاعات النقل المكاسب بفضل تحرك البلاد لرفع قيود السفر. وربح مؤشر قطاع الطيران 1.71% وحقق أكبر تقدم في البورصة الرئيسية، فيما ارتفعت أسهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) وإيه.إن.إيه هولدنجز 2.14% و1.39% على الترتيب، فيما أغلق مؤشر فرعي لقطاع النقل البري مرتفعا 0.23%.
وصعدت أسهم أشباه الموصلات أيضا، إذ أظهرت بيانات أمريكية أن أنشطة المصانع تعافت في منطقة الأطلسي الأوسط، وارتفع سهم أدفانتست 2.54% وصعد سهم سكرين هولدنجز 1.17%.
وقفز سهم طوكيو إلكترون 7.13% بعد أن توقعت شركة تصنيع المنتجات الإلكترونية زيادة 11% في صافي الربح للسنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس/آذار 2021، مما يعكس ارتفاع الطلب من الأشخاص الذين يعملون عبر الإنترنت.
الاقتصاد الياباني يتوقف عن التدهور
ورفعت حكومة اليابان تقييمها للاقتصاد في يونيو/حزيران للمرة الأولى منذ 2018 إذ توقف تقريبا تدهور حاد ناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال تقرير الحكومة لشهر يونيو/حزيران إنه على الرغم من أن الاقتصاد يظل في "وضع شديد الخطورة" بسبب جائحة فيروس كورونا، فإنه "توقف تقريبا عن التدهور".
ومن المتوقع أن تعاني اليابان من أسوأ تراجع لفترة ما بعد الحرب في الربع الجاري، لكن التقييم الاقتصادي الجديد للحكومة تلقى تحفيزا من مؤشرات على تحسن إنفاق المستهلكين وثقة الشركات بعد الإلغاء المرحلي لحالة الطوارئ في أواخر مايو أيار.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء "الاقتصاد ما زال في حالة هبوط طفيف لكن التدهور الحاد توقف" مضيفا أن أي انتعاش للاقتصاد سيتوقف على الكيفية التي ستبلي بها الوظائف والأجور.
ورفعت الحكومة نظرتها لإنفاق المستهلكين للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2018، مشيرة إلى مؤشرات على التحسن مع إعادة فتح محال البيع بالتجزئة والمطاعم.
كما رفعت الحكومة تقييمها لثقة الشركات للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2017، قائلة إنها تظهر مؤشرات على الانتعاش أيضا بعد أن صعد مؤشر ثقة قطاع الخدمات للمرة الأولى منذ مايو أيار.
لكن مع استمرار ضعف الطلب الخارجي، أبقت الحكومة على نظرتها للصادرات، قائلة إنها "تنخفض بسرعة" كما يتراجع إنتاج المصانع أيضا.