اليابان تمنح العراق قرضاً بـ"300" مليون دولار لتطوير مصفى البصرة
وقع العراق، مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، اتفاقية بشأن القرض الثالث لمشروع تطوير مصفى البصرة النفطي بقيمة 300 مليون دولار.
وحضر مراسم التوقيع الوكيل الفني لوزارة التخطيط العراقية ماهر حماد جوهان، ومستشار وزير المالية لشؤون الدين العام والقروض صلاح الحديثي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين عن الجانب العراقي يقابلهم ممثلون عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
وأكد مدير دائرة تخطيط القطاعات العام في وزارة التخطيط باسم ضاري محمود، في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "أهمية مشروع تطوير مصفى البصرة كونه يعد تكنولوجيا حديثة تستخدم لأول مرة في قطاع الصناعات التحويلية، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة القيمة الاقتصادية للنفط الأسود من خلال تحويله إلى مشتقات نفطية ذات قيمة أعلى ".
- شركة نفط البصرة تخفض إنتاج الخام في حقل نهر بن عمر
- العراق يزيد إنتاج النفط من حقول البصرة ليعوض إغلاق "الناصرية"
من جانبه، قال مدير دائرة التعاون الدولي العام في وزارة التخطيط ساهر عبد الكاظم مهدي، بحسب البيان، إنه "جرى هذا اليوم توقيع محضر مناقشات القرض الثالث لمشروع تطوير مصفى البصرة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)".
وأضاف، أن "الغرض من توقيع القرض هو تطوير مصفى البصرة والمساهمة في تحسين جودة المشتقات النفطية، فضلا عن تحسين القدرة الإنتاجية النفطية العراقية وتلبية الحاجة المحلية من المنتجات النفطية وردم الهوة وتقليل الطلب على المنتجات النفطية، التي يجري استيرادها من الخارج من خلال تدعيم الإنتاجية في مصفى البصرة عبر إدخال وحدة التكسير بالمعامل المساعد و مع إضافة وحدتي الهدرجة ( لمعالجة زيت الغاز الخفيف ) والذي سيسهم بدور فعال وبارز في عملية إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد الوطني".
إلى ذلك، قال مدير دائرة الدين العام في وزارة المالية خالد صلاح، إن "قيمة القرض تبلغ 300 مليون دولار و جاء التوقيع اليوم، بغرض إنجاز أكبر قدر ممكن من المشروع قبل انتهاء هذه السنة، حتى يضاف في السنة المقبلة إلى قانون الموازنة ضمن المرحلة الرابعة".
وفي السياق ذاته، قال مدير شركة مصافي الجنوب العام حسام حسين، إن "المشروع سيعزز الموقف المالي للمشروع و الذي بدء العمل به في موقع شيبة منذ الخامس عشر من شهر فبراير/شباط للعام الجاري.
وأضاف "أن هذا المشروع له أهمية كبرى لاستنفاذ استخلاص مادة زيت الوقود، التي تعد مادة فائضة من إنتاج المصافي وتتحول إلى مادة بنزين وجاز ووقود إلى محطات الكهرباء ".
من جانبه، يؤكد عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، إن العراق يعتزم تقليص استيراداته من المشتقات النفطية بحلول نهاية العام الحالي، خصوصا بعد دخول عدد من المصافي إلى الإنتاج المحلي".
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلن وزير النفط إحسان عبدالجبار إسماعيل عن افتتاح وحدتي تحسين البنزين الأزمرة وإنتاج الهيدروجين في مصفى الدورة ببغداد. فيما أكد أن المشروعين سيضيفان مليون لتر ويرفعان الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين لتر يومياً من البنزين.
وبشأن إمكانية تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، يؤكد جهاد أن "استيراد العراق محصور محصور بمادة البنزين لسد العجز المحلي فيما أن أغلب الاستيرادات الأخرى تأتي لصالح وزارة الكهرباء بغرض توفير وقود الغاز لمحطات توليد الطاقة".
ويتوقع جهاد، أن تتسع دائرة التقليص خلال العامين المقبلين بشكل أكبر مع دخول مصافي بيجي وكربلاء الذي يبلغ قدرته الإنتاجية نحو 150 الف برميل يومياً من المشتقات النفطية".
وشهد سبتمبر/أيلول 2019، توقيع الجانب العراقي برئاسة وزير المالية عقداً مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بمبلغ مليار دولار وبمدة 40 سنة لغرض تطوير مصفى البصرة النفطي. ويتم إعادة تسديد القرض بأقساط نصف سنوية على مدى 30 سنة، وتبلغ نسبة الفائدة 0،2% ثابتة.